المهرجان الوطني الأول للأدب الفلسطيني في الأرض المحتلة
بيان الكتّاب المشاركين
القدس، 18 آب/ أغسطس 1981
نحن الكتاب الفلسطينيين المجتمعين في لقائنا الأدربي الجماهيري الأول المتمثل في المهرجان الوطني الأول للأدب الفلسطيني في الأرض المحتلة، المنعقد في القدس المحتلة في الفترة ما بين 15-18 آب [أغسطس] 1981 نؤكد:
أولاً:
إيماناً منا بأن الأعمال الأدبية والفكرية والفنية هي أعمال معرفية تستهدف حرية الإنسان وسعادته، وأن الكتّاب والفنانين والمفكرين يعملون من أجل حرية الإنسان وسعادته.
ثانياً:
وإيماناً منا بأن الاستعمار والإمبريالية والتمييز العنصري والتدمير والقتل الجماعي هي أشد أعداء حرية الإنسان وسعادته وأن واجب الكتاب مناوأتها.
ثالثاً:
وإيماناً منا بأن احتلال الأراضي بالقوة والوقوف بوجه الشعوب للعيش في أوطانها بسلام والحيلولة دون تقريرها لمصيرها السياسي والاجتماعي واختيار ممثليها المعبرين عن ضميرها الوطني هي أساليب ومواقف مناوئة للإنسانية، وأن النضال ضدها هو واجب إنساني يحمله الأديب والكاتب والفنان.
رابعاً:
وإيماناً منا بوحدة شعبنا وترسيخ هذه الوحدة والمحافظة على الهوية والوجود الفلسطيني، فإننا سنظل على الطريق الذي شقه شعبنا ولن نحيد عنه أبداً.
خامساً:
وإيماناً منا بأن الاحتلال العسكري الاستيطاني لأراضينا هو ضد إرادة شعبنا.
سادساً:
وإيماناً منا بأن كل الحلول التصفوية واتفاقات كامب ديفيد، ومشاريع الحكم الذاتي هي وسائل يراد بها القضاء على تطلعاتنا الوطنية وإلغاء حقنا في إقامة دولتنا الحرة المستقلة.
سابعاً:
وإيماناً منا بأن الاستيطان وتغيير واقع أرضنا الفلسطينية المحتلة ومصادرة الأراضي ومنع زراعتها وإتلاف محصولاتها هي وسائل يراد بها خلق واقع مزيف أملاً في القضاء على طموحاتنا الوطنية الشرعية.
نؤكد ونقرر أن واجب الأدباء والكتّاب الفلسطينيين في كل مكان هو:
1- الالتزام بقضايا شعبنا وجماهيرنا وتطويرها ونقل همومها بحيث يكون الإنتاج الأدبي والفكري سلاحاً وجدانياً لتجسيد الطموحات الشعبية والأماني الوطنية.
2- نبذ ومحاربة كل الأفكار والأيديولوجيات والاتجاهات الانعزالية والانهزامية في الأدب والفن التي تحاول وقف مسيرة التقدم الإنساني.
3- الالتحام مع جبهة التحرر الوطني العربية، ومحاربة كل الأنظمة الرجعية والدكتاتورية العربية المعادية لشعوبها وشعبنا.
4- محاربة وعزل نفوذ الأنظمة الرجعية العربية العميلة للإمبريالية العالمية والإمبريالية الأميركية وعدم السماح لها بالتغلغل إلى قضيتنا الوطنية.
5- العمل من أجل تصفية النفوذ الإمبريالي وإلغاء القواعد العسكرية الأجنبية في منطقتنا التي تهدف إلى القضاء على حركتنا الوطنية.
6- شجب واستنكار إنتاج واستخدام أسلحة القتل الجماعي ونطالب بوقف إنتاجها فوراً لأنها موجهة ضد الشعوب في العالم ومنها شعبنا.
وكذلك فإننا نحن الكتاب والأدباء الفلسطينيين في الأرض المحتلة نستنكر ممارسات الاحتلال المتمثلة:
1- فرض الرقابة على الأعمال الأدبية والفكرية والفنية.
2- منع حرية القول والكتابة ومصادرة الكتب ومنع تداولها وإغلاق المكتبات..
3- فرض الإقامات الجبرية على الكتاب والمفكرين ومنعهم من مزاولة أعمالهم والتضييق عليهم وسجنهم.
4- إبعاد العديد من المثقفين وتشريدهم من أرضهم ووطنهم بغير وجه حق.
5- الوقوف في وجه الجامعات والمعاهد الثقافية وتطبيق القوانين الجائرة عليها.
6- عدم السماح لشعبنا بتكوين تجمعات تمثل إرادته من نواد وجمعيات ومؤسسات أُخرى، والتضييق على الموجود منها.
7- ملاحقة المعلمين ونقل أماكن عملهم بشكل تعسفي وطرد العديد منهم من أعمالهم.
8- ملاحقة الطلاب ومنع تجمعاتهم ومنعهم من السفر لتحصيل العلم.
9- عدم السماح ومنع إقامة الندوات الثقافية واللقاءات والأعمال المسرحية.
10- عدم السماح بإصدار مجلات وصحف جديدة.
11- إصدار القوانين والأوامر العسكرية الجائرة وممارسة القمع.
إننا نحن الكتاب الفلسطينيين في الأرض المحتلة نوصي بما يلي:
1- تطوير قدرات الكتاب وأساليبهم وتنميق أشكالها الفنية والجمالية.
2- نشر الإنتاج وترويجه.
3- ترجمة الإنتاج المحلي للغات الأجنبية.
4- رعاية الناشئين من الكتاب وتوجيههم.
5- تنشيط الأعمال الفكرية والأدبية في الصحافة الأدبية.
6- إقامة الندوات واللقاءات الفكرية والأدبية من أجل الالتقاء بالجماهير.
7- استلهام التراث الشعبي في الأعمال الإبداعية الجديدة.
8- الاهتمام بأدب الأطفال والعناية به.
9- رصد الإنتاج الفكري العربي والعالمي وإتاحة الفرصة للكتاب المحليين للاطلاع عليه.
10- الاشتراك في الندوات واللقاءات الفكرية والأدبية العربية والعالمية التقدمية.
11- محاولة نشر أفضل الأعمال المحلية في الأدبيات والصحافة العربية والعالمية.
12- تشجيع الترجمة العربية من اللغات الأُخرى.
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1981". بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1982، ص 368-369.