المؤتمر الوطني الفلسطيني الأول
عريضة مرفوعة الى مؤتمر باريس للسلام
القدس، 3 شباط/ فبراير 1919
ان المبادئ التي يصرح بها الرئيس ويلسون والتي جعلت اساسا من اساسات الصلح القاضية بتحرير الشعوب التي تحررت من علم الأتراك وبالماء كل معاهدة سرية عقدت اثناء الحرب وبترك الخيار للشعوب في نوعية الحكم الذي يريدونه لانفسهم وبلادهم والتي وافق عليها رجال الدول العظمى وساستها المؤسسة على المبادئ النبيلة والغايات الشريفة جعلتنا نحن جميع مندوبي بلدان جنوبي سوريا المعروفة بفلسطين ان نقرر في مؤتمرنا المنعقد في القدس رفع هذا التقرير باسم الشعب العربي الساكن في هذه البلاد من مسلمين ومسيحيين والذي يبلغ عدد نفوسه نحو ميليون شخص تبين فيه رغباتنا وامانينا في مستقبل بلادنا ومصيرها واثقين كل الثقة بعدل المؤتمر العظيم ان يسلم بحقنا بهذا الطلب وبنيلنا رغبائنا وأمانينا .
اولا : إنا لا تعتبر فلسطين الا جزءا من اجزاء سوريا العربية لم تفصل عنها في دور من ادوارها تربطنا واياها الروابط القومية والدينية واللغوية والاخلاقية والاقتصادية والجغرافية.
ثانيا : ان ما جاء في خطاب الموسيو بيشون ناظر خارجية فرنسا من ادعائه لفرنسا حقوقا في بلادنا مبنية على آمال الأهلين ورغباتهم لا اصل له ولا نقبل بكل ما جاء في خطابه الذي القاه في تاريخ / 29 دسمبر 918 وليس لنا آمال الا بوحدتنا العربية واستقلالنا التام .
ثالثا : بناء على هذه الاعتبارات فاننا نريد ان تكون مقاطعتنا هذه جنوبي سوريا اي فلسطين غير منفصلة عن الحكومة السورية العربية المستقلة المرتبطة بالوحدة العربية خارجة عن كل نفوذ او حماية اجنبية .
رابعا : إنا بحسب القاعدة التي وضعها الرئيس ويلسون ووافق عليها اكثر رجال الدول العظمى نعتبر كل وعد أو معاهدة جرت بحق بلادنا ومستقبلها ملغى لا نقبل به .
خامسا : تستعين حكومة البلاد بصديقتها بريطانيا العظمى فيما قد تدعو اليه الحاجة من الشؤون العمرانية بشرط ان لا يكون ذلك مخلا باستقلالها ووحدتها العربية بوجه ما مع المحافظة على حسن العلائق مع جميع دول الحلفاء.
هذه هي اماني الشعب الذي ننوب عنه وهذه رغباته نرفعها اليكم يا عظماء الرجال الذين اخذوا على انفسهم ان يكونوا حكما عادلا يحكم ما يحكم على اساسات حقوق الشعوب وسعادتها واثقين كل الثقة ان ننال غايتنا وتحترم رغباتنا وعواطفنا / 5 شباط 919
[ تواقيع ]
مندوب غزة ، حاج سعيد الشوا. مندوب غزة، احمد الصوراني. مندوب الرملة واللد، احمد سيف الدين الحسيني. مندوب يافا، محمد بيدس. مندوب يافا، يوسف العيسى. نائب الرئيس مندوب يافا، احمد راغب ابو السعود الدجاني. مندوب جماعين، كمال الدين عرفات. مندوب طولكرم، سعيد الكرمي. مندوب طولكرم، محمد توفيق الطبي. مندوب جنين، نافع العبوشي. مندوب جنين، حيدر عبد الهادي. مندوب القدس، عبد الحميد ابو غوش. مندوب نابلس، رامز النمر. مندوب نابلس، ابراهيم عبد الهادي. مندوب طبريا، الياس قعوار. مندوب طبريا، محمود طبري. مندوب الناصرة، جبران اسكندر كرما. مندوب الناصرة، حسين الزعبي. مندوب صفد، محبي الدين عيسى. مندوب صفد، صلاح الدين الحاج يوسف. مندوب جماعين، محمد عزة دروزة. مندوب الشعراوية، عبد اللطيف ابو هنطش. مندوب القدس، شكري كارمي. مندوب حيفا، رشيد الحاج إبراهيم. مندوب حيفا، اسكندر منسى. مندوب طبريا، محمود حسين.
المصدر: "مذكرة المؤتمر العربي الفلسطيني الأول الى مؤتمر الصلح في باريس". في: "وثائق الحركة الوطنية الفلسطينية، 1918-1939: من أوراق أكرم زعيتر". بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1979، ص 16-17.