السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 320 | 740 |
1931 | 287 |
السنة | عرب | يهود | عام | المجموع |
---|---|---|---|---|
1944/45 | 967 | 9851 | 2192 | 13010 |
الإستخدام | المجموع |
---|---|
6105 (47%) |
كانت القرية تقع على الشاطئ الشرقي لبحيرة طبرية، في رقعة شبه مستوية من الأرض تشرف عليها مرتفعات الجولان. وكانت مدينة طبرية تشاهَد عبر البحيرة، إلى الغرب. وكانت مياه وادي المظفر تصب في البحيرة على بعد كيلومتر إلى الشمال من الموقع، وكذلك كان وادي سمخ العميق يقع على بعد 3 كلم إلى الشمال، حيث كان ثمة أيضاً نبعا ماء حار. وكان إلى الشرق من القرية قلعة الحِصْن (212242) التي يُرجَّح أنها مبنية في موقع مدينة هيبوس (Hippos) القديمة. وكان الاسم الذي أطلقه الإغريق على هذه المدينة يعني 'مواشي' (وذلك كان معنى الاسم الآرامي البديل، سوسيثا/ Susitha). وكانت هيبوس واحدة من مدن الديكابوليس، أي جامعة المدن السورية – اليونانية العشر أيام الرومان والبيزنطيين. وكانت القلعة تحتوي على آثار المدينة القديمة، ومنها الحيطان والطرق والكنيسة وسواها من الأبنية والصهاريج والمدافن. وفي عقد الثمانينات من القرن الماضي، اشترى بهاء الله، زعيم الفرقة البابية (التي تحوّلت فيما بعد إلى ديانة تعرف بالبهائية؛ أنظر المنشية، قضاء عكا)، أراضي القرية (13000 دونم). وقد ظلّ سكان النقيب يعملون في الأراضي بصفة مستأجرين حتى العشرينات من هذا القرن، على الأقل، أي إلى حين باع البهائيون معظم تلك الأراضي للصندوق القومي اليهودي ، واستبقوا 200 دونم منها.
أمّا النقيب الحديثة، فقد كانت تبعد 1,5 كلم عن الحدود السورية – الفلسطينية. وكانت على شكل مستطيل، ومنازلها متفرقة على شاطئ البحيرة. وقد سُمِّيت باسم سكانها عرب النقيب، ذوي الأصل البدوي. وكان بعض سكانها لا يزال يعيش في الخيم، بينما بنى بعضهم الآخر المنازل بالحجارة والطين أو بالحجارة والأسمنت. وكانوا في معظمهم من المسلمين، وإنْ كان ستة بهائيين يعيشون في القرية في سنة 1931. وكان أهم موارد رزقهم تربية المواشي، وزراعة الحبوب والخضروات. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 797 دونماً مخصصاً للحبوب، و131 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكان من جملة المواقع الأثرية المحيطة بالنقيب أربع خرب.
تذكر الروايات التي نشرتها الصحافة الأجنبية عن دخول القوات السورية فلسطين في 15 أيار/ مايو 1948، أن النقيب كانت من القرى التي حاولت هذه القوات أن تستولي عليها. فقد كتبت صحيفة 'نيويورك تايمز' تقول إن الجنود السوريين 'طوقوا النقيب وقصفوها من البر والجو.' وهذا يدل على أن قوات الهاغاناه كانت تسيطر على القرية من قبل، لكن لا يُعرف على وجه الدقة ماذا حل بالقرية في أثناء ما تبقى من الحرب .
إلاّ إن سكان القرية، الذين مكثوا فيها حتى نهاية الحرب، 'حُملوا على المغادرة' من قبل السلطات الإسرائيلية، بين سنة 1949 وسنة 1956. وبمقتضى اتفاقية الهدنة، وقعت القرية داخل المنطقة المجردة من السلاح على الحدود السورية – الإسرائيلية. وكان سكان القرية، لذلك، مشمولين بالحماية التي وفرتها البنود الواردة في هذه الاتفاقية. لكنْ، 'لأسباب عسكرية واقتصادية وزراعية'، أرادت الحكومة الإسرائيلية رحيلهم (ومعهم سكان ست قرى أُخرى في المنطقة المجردة من السلاح). ولا يُعرف تماماً كيف نُفِّذ ذلك. لكن المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس يشير إلى 'ضغوط اقتصادية وبوليسية، وإلى الاضطهاد الدنيء.' وقد نُقل سكان هذه القرى في معظمهم إلى سورية، وإنْ كان بعضهم 'حُوِّل' إلى قرية شعب الفلسطينية، المجاورة لعكا .
أنشأ المهاجرون اليهود من منطقة البلطيق، ومن أوروبا الوسطى والشرقية، كيبوتس عين غِف (210243) على أراضي القرية في سنة 1937؛ وهو يبعد نحو 1,5 كلم إلى الجنوب من موقعها.
الموقع مسيَّج وتكسوه الأعشاب الشائكة وأنواع من الشجر، منها شوك المسيح، وتشاهَد فيه أكوام من الحجارة وبقايا حيطان. وتزرع المستعمرة المجاورة شطراً من الأراضي المحيطة، بينما يستعمل الإسرائيليون الباقي مرعى للمواشي.