مكان

المر

مكان
المِرّ
تعرف أيضاً بإسم: المَحْمودِيَّة
اللواء
اللد
المحافظة
يافا
متوسط الارتفاع
25 م
المسافة من يافا
16.5 كم
تعداد السكان
السنة عرب المجموع
1931 101 101
1944/45 170 170
ملكية الأرض (1944/45) بالدونم
السنة عرب عام المجموع
1944/45 41 10 51
إستخدام الأرض (1944/45) بالدونم
الإستخدام عرب عام المجموع
المناطق غير صالحة للزراعة والمبنية (المجموع)
الإستخدام عرب عام المجموع
البناء 2 2
غير صالحة للزراعة 6 10 16
8 10 18 (35%)
مزروعة/صالحة للزراعة (المجموع)
الإستخدام عرب المجموع
الموز و الحمضيات 2 2
حبوب 31 31
33 33 (65%)
عدد المنازل (1931)
25

كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي الأوسط، على الضفة الجنوبية لنهر العوجا. وكان خط فرعي صغير من سكة الحديد يصلها بالخط الممتد بين رأس العين ومستعمرة بيتح تكفا (إلى جهة الغرب). وكان بعض الطرق الفرعية يصلها بما يجاورها من قرى، مثل رأس العين (موقع بلدة أنتيباتريس – Antipatris - القديمة أيام الروماني). وقد أُسست قرية المرّ في عهد السلطان محمود الثاني العثماني (1808- 1839)، وكانت لذلك تعرف بالمحمودية أيضاً. في أواخر القرن التاسع عشر، كانت المرّ قرية مبنية بالطوب، وتميزها طاحونة تنتصب قرب النهر المجاور .

صُنِّفت القرية مزرعة في 'معجم فلسطين الجغرافي المفهرَس' (Palestine Index Gazetteer الذي وُضع أيام الانتداب. وكان سكانها كلهم من المسلمين. وكانوا في معظمهم يعملون في الزراعة، وإن كان نفر منهم يشتغل في قطاع المواصلات. وكان سكان المرّ يعنون، بصورة أساسية، بزراعة الحمضيات والزيتون في أراضي القرية الممتدة إلى الشرق منها، وإلى الغرب. في 1944/ 1945، خُصص دونمان من الأرض للحمضيات والموز، و31 دونماً للحبوب. وتبدو بقايا جسر تركي في طرف موقع القرية.

جاء في تقرير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن سكان المرّ غادروها في 3 شباط/ فبراير 1948، جرّاء حال من 'الذعر العام'. وبسبب وقوع القرية إلى الشمال الشرقي من بيتح تكفا، ووسط عدة مستعمرات يهودية أُخرى، فقد ظن سكانها أنها ستكون هدفاً محتملاً في أوائل الحرب. في أواخر سنة 1947 وأوائل سنة 1948، تعرضت القرى العربية الواقعة بين تل أبيب وحديرا لهجوم شنّته قوات الهاغاناه والإرغون معاً. غير أن صحيفة 'نيويورك تايمز' استشهدت ببيان صدر عن الجيش البريطاني في أواسط أيار/ مايو، وفحواه أن القوات اليهودية هاجمت المرّ (التي أُشير إليها خطأً باسم أنتيباتريس) في ذلك الوقت. ومن الجائز أن يكون هجوم 13 أيار/ مايو اتخذ شكل غزوة داخل منطقة المثلّث نفّذها رتلان من أرتال الإرغون، في الفترة نفسها تقريباً .

لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. وتقع مستعمرة نفي يراك، التي أُنشئت في سنة 1951، على بعد كيلومترين إلى الشمال من موقع القرية، على أراض تابعة لقرى جلجولية (إحدى القرى التي لا تزال قائمة).

كل ما بقي من القرية بعض المنازل الكبيرة المهجورة، المحفوفة بالنباتات الطويلة الشائكة، وبعض آبار القرية وطرقها غير المستعملة. أحد المنازل مبني بالأسمنت، ومؤلف من طبقتين، مسطح السقف، وذو نوافذ وأبواب مستطيلة. وثمة منزل آخر، وهو أيضاً مبني بالأسمنت ومؤلف من طبقتين، كبير جداً وذو نمط معماري متطور؛ إذ تمتاز واجهة الطبقة السفلية منه بثلاثة أبواب، تعلوها قناطر دائرية. ويفضي الباب الرئيسي إلى رواق مرتفع يشطر الطبقة السفلية نصفين، ويعلو أوله سقف على شكل الجملون. أمّا الطبقة العلوية، فهي أصغر من السفلية من حيث البناء، ومتراجعة عن واجهة المنزل، وتتميز بواجهة ذات ثلاث نوافذ مقنطرة. وسقف الطبقة العلوية مزخرف بكورنيش مسنَّن. ومما تبقى أيضاً بئر مصفحة بالحجارة، آخذة بالتلف، ولا تزال مرقاتها في داخلها. وتنتشر الخطوط الفرعية لسكة الحديد في أنحاء الموقع، ومثلها بعض أشجار النخيل. أمّا الأراضي المحيطة، فقد حوّلها المزارعون الإسرائيليون إلى بساتين فاكهة.