مكان

فجة

مكان
فَجَّة
اللواء
اللد
المحافظة
يافا
متوسط الارتفاع
25 م
المسافة من يافا
15 كم
تعداد السكان
السنة عرب يهود المجموع
1931 707
1944/45 1200 370 1570
ملكية الأرض (1944/45) بالدونم
السنة عرب يهود عام المجموع
1944/45 3215 1580 124 4919
إستخدام الأرض (1944/45) بالدونم
الإستخدام عرب يهود عام المجموع
المناطق غير صالحة للزراعة والمبنية (المجموع)
الإستخدام عرب عام المجموع
غير صالحة للزراعة 96 124 220
البناء 7 7
103 124 227 (5%)
مزروعة/صالحة للزراعة (المجموع)
الإستخدام عرب يهود المجموع
حبوب 2457 1406 3863
الأراضي المزروعة والمروية 53 8 61
الموز و الحمضيات 602 166 768
3112 1580 4692 (95%)
عدد المنازل (1931)
165

كانت القرية مبنية على رقعة أرض مستوية نسبياً، في السهل الساحلي الأوسط. وكان يصلها باللد ويافا الطريق العام الممتد بين هاتين المدينتين. في أواخر القرن التاسع عشر، كانت فجة قرية صغيرة مبنية بالطوب . وكانت تبعد نحو كيلومتر إلى الشرق من مستعمرة بيتح تكفا الصهيونية التي أُسست في سنة 1878. وقد بُني في عهد الانتداب بعض المنازل الجديدة بالأسمنت. وكان سكان فجة كلهم، في ذلك الوقت، من المسلمين. وكان في القرية مدرسة ابتدائية للبنين، فتحت أبوابها في سنة 1922 وبلغ عدد التلامذة المسجلين فيها، في أواسط الأربعينات، 781 تلميذاً (منهم 10 تلميذات). وكان سكانها يزرعون القسم الأكبر من أراضيهم بالمحاصيل المتنوعة، كالحبوب والخضروات. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 602 من الدونمات مخصصاً للحمضيات والموز، و2457 دونماً للحبوب، و53 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكانت مياه الزراعة تستمد من الأمطار والآبار. وقد شُيِّدت فجة فوق بقايا موقع أثري احتوى على أجزاء أعمدة وتيجانها، وأُسس أبنية دارسة، وصهريج.

بدأت الهجمات على فجة في وقت مبكر، 20 أيار/ مايو 1947، يوم تسللت وحدة من البلماح إلى القرية بحجة إلقاء القبض على لصوص قتلوا شخصين في بيتح تكفا. وبحسب ما جاء في 'تاريخ الهاغاناه' فإن الرصاص اندلع عندما اقتربت الوحدة من المقهى الذي ادعى الصهيونيون أن اللصوص اختبأوا فيه، وقُتل اثنان من سكان القرية. وقد 'اقتحم خبراء المتفجرات المقهى تحت غطاء ناري كثيف، ووضعوا مواد متفجرة وأشعلوها.' ويذكر 'كتاب البلماح' أن الانفجار تأخر أكثر من اللازم ودمر البناء فعلاً، لكن لم يصب أحد نتيجة الانفجار .

أمّا الهجوم التالي المدوَّن ذكره، فقد شنَّته الإرغون في 17 شباط/ فبراير 1948 ونزح بعده بعض سكان القرية، بحسب ما جاء في مصادر إسرائيلية. ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أيضاً أن فجَّة تعرضت 'تكراراً' لهجمات الهاغاناه والإرغون في الأشهر الأولى من الحرب؛ وبحلول أيار/ مايو، لم يكن بقي في القرية إلاّ بضع عشرات من سكانها. وفي 9 أيار/ مايو، اجتمع ضباط استخبارات الهاغاناه وقرروا وجوب طرد هذا 'العنصر المزعج'. وقد غادرت آخر دفعة من السكان، وفق ما ذكرت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، في 15 أيار/ مايو، بسبب 'الضغط الذي مارسناه: عملية نشر شائعات' .

مع حلول حزيران/ يونيو، باشر الصندوق القومي اليهودي عملية تدمير قرية فجّة، من جملة قرى أُخرى. ففي 14 حزيران/ يونيو، قام عزرا دانين، وهو من كبار ضباط الاستخبارات في الهاغاناه ومسؤول رسمي في الوكالة اليهودية، بإطلاع يوسف فايتس، زميله المسؤول في الصندوق القومي، على التقدم الذي أُحرز بتدمير فجّة. وبعد يومين، كتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، دافيد بن – غوريون، في يومياته أنه تم تدمير فجَّة وقريتين أُخريين .

شُغل الموقع أولاً، في أوائل الخمسينات، بمخيم انتقالي للمهاجرين الجدد سُمِّي عميشاف، لكنه بات الآن من الضواحي الشرقية لمستعمرة بيتح تكفا، التي أُنشئت غربي القرية في سنة 1878.

مُحيت القرية بأكملها، باستثناء منزل واحد وبركة. ويتميز الموقع، فضلاً عن ذلك، بشجر الكينا ونبات الصبّار. وتُشغل الأبنية جزءاً من الأرض، أمّا الباقي فيتم زرعه.