العمليات العسكرية

العمليات العسكرية

عرض 1 - 14 من 14
Military Unit Operation Date Goal Related Villages Published status اختصار
عملية يوآف لواء غفعاتي,لواء يفتاح,لواء هنيغف (النقب),لواء هرئيل,القوات المصرية 1948/10/15 الى 1948/11/04

كان هدف عملية يوآف (التي سميّت في البداية عملية الضربات العشر، وتم تغيير الاسم لاحقاً) هو ربط القوات الإسرائيلية في النقب بالقوات المتمركزة إلى الشمال منها، في المنطقة الواقعة جنوبي الرملة. وقد جرت المراحل الأولى من هذه العملية بالتنسيق مع أجزاء من عملية هاهار التي نفذها لواء غفعاتي في الشمال. وفي الأسبوع الأخير من تشرين الأول/ أكتوبر 1948، تم دمج مناطق العمليات، بعد أن اخترقت الوحدات الإسرائيلية الخطوط المصرية في 23 تشرين الأول 1948، وربطت الأجزاء التي تسيطر عليها إسرائيل من تلال الخليل مع ممر القدس.

من أجل الشروع في عملية يوآف، حشد الجيش الإسرائيلي ألوية غفعاتي وهنيغف (النقب) ويفتاح في المنطقة الداخلية، التي كانت سقطت في يده إلى الشرق من الشاطئ بين إسدود وغزة. وكانت الوحدات المصرية تسيطر على القطاع الساحلي حتى إسدود شمالاً وما أن انتهت الهدنة الثانية، في 15 تشرين الأول، حتى تحرشت القوات الإسرائيلية بالقوات المصرية لتجعلها تطلق النار على قافلة تموين إسرائيلية، ومن ثم قامت بقصف مدفعي عنيف وبغارات جوية. وكتب المؤرخ الإسرائيلي بني موريس يقول إن الجيش الإسرائيلي استخدم، بغية "تليين" القرى قبل احتلالها، المدفعية على نطاق أوسع كثيراً من أي هجوم سابق، بالإضافة إلى غارات جوية بالقاذفات والقاذفات المقاتلة.

في 15 تشرين الأول، أوردت وكالة يونايتد برس إنترناشونال خبراً من القاهرة فحواه أن الطائرات الإسرائيلية قصفت قرية الجورة، بالإضافة إلى غزة والمجدل. وفي نفس اليوم تم الهجوم على بربرة وقصفها، وسقطت في نهاية العملية؛ كما تعرضت إسدود لهجوم بحري وجوي في نفس الوقت تقريباً. وتم احتلال حمامة في 28 تشرين الأول خلال المرحلة الثالثة من عملية يوآف. وربما تم الاستيلاء على دمرة في ذلك اليوم، مع انسحاب القوات المصرية على طول الطريق الساحلي.

ومع نهاية العملية، تمكنت القوات الإسرائيلية من الانتصار على القوات المصرية على الجبهة الجنوبية، واحتلت معظم قرى قضاء غزة. في ذلك الوقت، كان النشاط العسكري الإسرائيلي قد أدخل "اليأس إلى نفوس السكان"، بحسب ما قال ضابط استخبارات إسرائيلي آنئذ. وقد ترك القصف المدفعي والقصف الجوي أثرهما في نفوس السكان في منطقة لم تكن مستعدة نفسياً، ولم تكن فيها أية ملاجئ ضد الغارات الجوية.

 

مراجع مختارة:

The New York Times. 16 October 1948, 19 October 1948, 22 October 1948, 23 October 1948, 29 October and 31 October 1948.

Israeli Ministry of Defense. Toldot Milchemet ha-Qomemiyyut [The History of the War of Independence]. Tel Aviv: Marakhot, 1959, p. 296, 304-5, 308, 311-13, 368.

Morris, Benny. The Birth of the Palestinian Refugee Problem 1947-1949. Cambridge: Cambridge University Press, 1978, p. 75, xvii, 128, 217-24, 242, 247.

نعم ي و
عملية يفتاح لواء يفتاح,المجاهدون المحليون,القوات اللبنانية,القوات السورية,القوات العربية غير النظامية 1948/04/15 الى 1948/05/25

جرت عملية يفتاح في سياق خطة دالت، وكان نظمها وهندسها قائد البلماح يغآل ألون. فقد شنّت قوات البلماح عملية يفتاح بين أواسط نيسان/ أبريل وأواخر أيار/ مايو 1948، من أجل الاستيلاء على الجليل الشرقي قبل نهاية الانتداب البريطاني في 15 أيار، ونجحت في احتلال المنطقة كلها و"تطهيرها" من سكانها. وكانت كتيبة البلماح الأولى رأس الحربة في هذه العملية. أمّا سكان الجليل الشرقي من الفلسطينيين، الذين لم يهربوا على الرغم من الهجمات والتهديدات، فطُردوا من ديارهم حال وقوع قراهم وبلداتهم في قبضة الاحتلال. وقد خلت قرى الجليل الشرقي الفلسطينية كلها من سكانها، ودُمر الكثير منها. كما أُخليت صفد، كبرى مدن القضاء، من سكانها أيضاً.

استهلت القوات الصهيونية عملية يفتاح بهجوم على قرية النبي يوشع، التي كانت تقع في منتصف الطريق بين صفد وآبل القمح. وعندما انسحب البريطانيون من المنطقة المحيطة بالنبي يوشع، في 15 نيسان صار مركز الشرطة في تلك القرية خاضعاً لسيطرة وحدات من جيش الإنقاذ العربي وقوات أُخرى من المجاهدين. وفي 17 نيسان، هاجمت القوات الصهيونية النبي يوشع واستولت عليها وعلى مركز الشرطة، الذي اتخذته مقراً لقيادة العملية. كما صارت مستعمرة دفنه اليهودية مركزاً عسكرياً مهماً؛ فكانت من جملة قواعد انطلاق الغارات التي كانت القوات الصهيونية تقوم بها ضد سورية في تلك الفترة.

لم يخفِ قائد العملية، يغآل ألون، رغبته في طرد السكان من تلك المنطقة. ويقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إن ألون كتب لاحقاً: "لقد اعتبرنا أن من الضروري تطهير داخل الجليل وإيجاد تواصل بين الأراضي اليهودية عبر منطقة الجليل الأعلى كلها." وقد سُوِّغ ذلك، استناداً إلى موريس، على أسس أمنية: "فتطهير المنطقة [الجليل الشرقي] تطهيراً تاماً من القوات العربية كلها ومن السكان العرب كلهم، هو أبسط وأفضل الطرق لضمان أمن الحدود." وكان ألون أوصى، في تقريره إلى قيادة أركان الهاغاناه بتاريخ 22 نيسان، "بمحاولة إجلاء البدو الضاربين خيمهم بين [نهر] الأردن من جهة، وبين جب يوسف وبحر الجليل من جهة أُخرى." وفي ذلك الوقت كانت عملية يفتاح بدأت فعلاً.

بلغ ألون غاياته بالهجمات الصدامية المباشرة حيناً، وبشنِّ حملة من الحرب النفسية حيناً آخر. فقد ابتكر "حملة شائعات" لتخويف السكان في الجليل الشرقي وحملهم على الفرار: "جمعتُ المخاتير اليهود الذين كانت لهم علاقات بمختلف قرى [المنطقة] العربية" - كتب ألون - و"طلبتُ منهم أن يهمسوا في آذان بعض العرب بأن تعزيزات عملاقة وصلت إلى اليهود في الجليل، وباتوا على وشك تطهير قرى الحولة، [و] بأن ينصحوا لهم، من باب الصداقة، النجاة بأنفسهم ما وسعهم ذلك." وكانت "حملة الشائعات" هذه شُنَّت بين 10 و15 أيار، في سياق عملية يفتاح، وعجّلت في فرار 18% من سكان إصبع الجليل.

كان من أهم أهداف عملية يفتاح الاستيلاء على مدينة صفد، كبرى المراكز الآهلة في المنطقة الشمالية الشرقية من فلسطين. وفي ربيع سنة 1948، مهَّدت القوات الصهيونية للهجوم على صفد، وعلى مدينة أُخرى هي طبرية، بشن غارات كاسحة على القرى المجاورة لهما، فأضعفت هذه الغارات معنويات سكان المدينتين المزمع احتلالهما. وقد اختيرت عكبرة، في أوائل أيار 1948، لتكون عبرة لمن يعتبر من سكان صفد. ففي 9 أيار، وبموجب الأوامر العملانية، هاجمت وحدات من كتيبة البلماح الأولى عكبرة من أجل "بث الشعور بين العرب من سكان صفد بأنهم على وشك أن يطوَّقوا، وبأنه لن يكون في وسعهم الفرار." أمّا الهجوم النهائي على صفد، فقد شُنّ في 10-11 أيار 1948؛ وبسقوط المدينة فرّ سكان قرى عدّة في القضاء نتيجة الذعر، بحسب ما رُوي.

بعد احتلال صفد في 11 أيار 1948، أُمرت الوحدات المشاركة في عملية يفتاح بالتقدم نحو الشمال، وبقطع كل الطرق التي قد تدخل القوات اللبنانية والسورية منها إلى فلسطين قبل 15 أيار. واستناداً إلى "تاريخ الهاغاناه"، فقد تقدمت كتيبة البلماح الأولى إلى قرية قَدَس وجارتها المالكية، ليل 14 - 15 أيار، فوقعت قدس في قبضتها بحلول الصباح. لكن الوحدات اللبنانية اجتازت الحدود، في وقت لاحق من ذلك اليوم، وشنَّت هجوماً مضاداً كبيراً أجبر الكتيبة على الانسحاب من القرية. ومع ذلك، فإن هجوم الوحدات اللبنانية صُدَّ في قدس فلم تتقدم أكثر من ذلك، نظراً إلى ما تكبدته من خسائر جسيمة في أثناء العملية، ونظراً إلى الغارات الإسرائيلية التي شُنَّت على أهداف داخل الأراضي اللبنانية في الوقت نفسه. وبحلول 25 أيار، كانت عملية يفتاح قد انتهت.

 

مراجع مختارة:

The New York Times. 12 May 1948, 8 June 1948.

Dinur, Ben-Zion, Yehuda Slutski, Sha'ul Avigur, Yitzchaq Ben-Tzvi, and Yisra'el Galili. Sefer Toldot ha-Haganah [The History of the Haganah]. Tel Aviv: Am Oved, 1972, pp. 1580-81, 1596.

Israeli Ministry of Defense.Toldot Milchemet ha-Qomemiyyut [The History of the War of Independence]. Tel Aviv: Marakhot, 1959, pp. 173-76, 184, 325-26.

Morris, Benny. The Birth of the Palestinian Refugee Problem 1947-1949. Cambridge: Cambridge University Press, 1978, p. 75, xiv-xv, 103-4, 120-24, n. 203, 326.

al-Qawuqji, Fawzi. "Memoirs, 1948. Part One.Journal of Palestine Studies I (4): 27-58. "Memoirs, 1948. Part Two.Journal of Palestine Studies II (1): 3-33, 1972, p. 34.

نعم ي ف
عملية نحشون لواء هرئيل,لواء غفعاتي,المجاهدون المحليون 1948/04/03 الى 1948/04/15

وصف المؤرخ الإسرائيلي بني موريس عملية نحشون بأنها "منعطف مهم يتميز بالعزم ويبذل الجهد اللازم لتطهير منطقة كاملة تطهيراً نهائياً ودائماً من القرى العربية ومن سكانها المعادين، أو الذين ربما يتحولون إلى معادين." وقد وَضع مخططَ العملية، في أوائل نيسان/ أبريل، كل من رئيس الوكالة اليهودية دافيد بن – غوريون، وهيئة الأركان العامة في الهاغاناه. وفي ليل 31 آذار/ مارس – 1 نيسان 1948، قرر بن – غوريون وأعضاء هيئة الأركان العامة في الهاغاناه شنّ عملية خاصة لاكتساح القرى القائمة على جانبي الطريق العام بين تل أبيب والقدس، وأدرجوها في السياق العام لخطة دالت. وقد جرى تعبئة قوة قوامها 1500 جندي من البلماح والهاغاناه (ثلاث كتائب) خصوصاً لتنفيذ هذا الهجوم. ونصّت الأوامر العملانية على "أن القرى العربية القائمة على المحور [محور خُلدة – القدس] يجب أن تعامل كلها معاملة تجمعات عدوة أو قواعد انطلاق."

بدأت عملية نحشون باحتلال قريتي دير محيسن وخُلدة المجاورة لها (وكلتاهما في قضاء الرملة) في 3 نيسان. وكانت قالونيا التي تبعد نحو 3 كلم على خط مستقيم إلى الشرق من بيت نقُّوبا، من أهم أهداف العملية؛ وقد هوجمت في 11 نيسان، بحسب ما ورد في "تاريخ الهاغاناه". وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وحدات الهاغاناه نسفت الكثير من المنازل، وتركت القرية كلها طعمة للنيران. وتروي المصادر روايات متباينة عن طريقة تهجير سكان قالونيا. فقد كتب مراسل "نيويورك تايمز" أن سكان القرية كانوا في معظمهم أُخرجوا من قبل، وأن الباقين أُمروا بمغادرة القرية قبل تدميرها. ويزعم موريس أن السكان كانوا فروا في 2 و3 نيسان من جراء غارة قام بها البلماح، لكن إذاعة الإرغون كانت بثت في حينه نبأ فحواه أن سكان قالونيا هربوا من جراء مجزرة دير ياسين في 9 نيسان.

كانت دير ياسين (في قضاء القدس) مسرحاً لأشهر فظائع الحرب وأدماها، فيما يُظَن. فقد هاجم رجال الإرغون وعصابة شتيرن القرية وقتلوا، استناداً إلى شهادتهم وشهادة الهاغاناه، نحو 245 شخصاً بينهم نساء وأطفال وكهول. وكان احتلال دير ياسين مندرجاً في إطار عملية نحشون التي نفذتها الهاغاناه.

استناداً إلى موريس، فإن سكان المنطقة التي احتُلَّت في عملية نحشون كانوا هربوا قبل العملية، أو خلال الاستيلاء على قراهم. ولذلك لم تكن أوامر الطرد، فيما ذكر، ضرورية. وفي 15 نيسان، كانت كتائب البلماح والهاغاناه قد حققت أهداف العملية. وعلّقت صحيفة "نيويورك تايمز" على ذلك قائلة إن احتلال القرى كان "نجاحاً تكتياً مهماً" في المعركة من أجل احتلال القدس.   

 

مراجع مختارة:

العارف، عارف. "النكبة". ستة مجلدات. بيروت وصيدا: المكتبة العصرية، 1956 – 1961، ص 158، 497، 514.

The New York Times. 8 April 1948, 10 April 1948, 12 April 1948, 17 April 1948, 27 May 1948.

Dinur, Ben-Zion, Yehuda Slutski, Sha'ul Avigur, Yitzchaq Ben-Tzvi, and Yisra'el Galili. Sefer Toldot ha-Haganah [The History of the Haganah]. Tel Aviv: Am Oved, 1972, pp. 1546-48, 1560-63.

Israeli Ministry of Defense. Toldot Milchemet ha-Qomemiyyut [The History of the War of Independence]. Tel Aviv: Marakhot, 1959, p. 205 ff.

Morris, Benny. The Birth of the Palestinian Refugee Problem 1947-1949. Cambridge: Cambridge University Press, 1978, p. xvii, 75, 111-15, 158.

al-Qawuqji, Fawzi. "Memoirs, 1948. Part One.Journal of Palestine Studies I (4): 27-58. "Memoirs, 1948. Part Two.Journal of Palestine Studies II (1): 3-33, 1972, p. 8.

نعم ن ح
عملية مكابي لواء غفعاتي,لواء شيفع,لواء هرئيل 1948/05/08 الى 1948/05/31

هي إحدى عمليات صغرى (هرئيل، يبوسي، مكابي، بن - نون، يورام) كان الهدف منها احتلال قرية اللطرون الاستراتيجية؛ استمرت هذه العمليات، منذ أواسط نيسان/ أبريل حتى أوائل حزيران/ يونيو، وأدّت إلى احتلال بضع قرى أُخرى في ممر القدس. والمرجح أن تكون خربة بيت فار بين هذه القرى أنظر.

 

مراجع مختارة:

Israeli Ministry of Defense.Toldot Milchemet ha-Qomemiyyut [The History of the War of Independence]. Tel Aviv: Marakhot, 1959, pp. 205-11.

Morris, Benny. The Birth of the Palestinian Refugee Problem 1947-1949. Cambridge: Cambridge University Press, 1978, p. 75, 113.

نعم م ك
عملية حيرام لواء غفعاتي,لواء عوديد,لواء شيفع,لواء كرملي,لواء غولاني 1948/10/28 الى 1948/10/31

شنّت القوات الإسرائيلية هجوماً شاملاً، سمّته عملية حيرام، بعد الوقف الثاني لإطلاق النار في الحرب، في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، مستخدمة وحدات مستمَدَّة من أربعة ألوية (شيفع، كرملي، غولاني، عوديد). واستناداً الى صحيفة "نيويورك تايمز"، كان الهدف من هذه الحملة، التي استمرت ستين ساعة، "إزالة الجيب الذي كان العرب يحتلونه، والذي يمتد من الحدود اللبنانية إلى الجليل...". وكان هذا آخر جيب للمقاومة العربية في الجليل. وفي غصون ثلاثة أيام تم احتلال الجليل الأعلى بأكمله، وطُرد السكان أو فروا مذعورين. وفي بعض القرى التي تم الاستيلاء عليها خلال العملية، جرى إخلاء سكانها فوراً، وفي بعضها الآخر طُرد السكان في الأسابيع اللاحقة بحجة "تطهير" الحدود. ولم يبق في الجليل الأعلى سوى قلة قليلة من التجمعات السكانية. وجاءت النتيجة مطابقة تماماً لما قاله رئيس الحكومة دافيد بن غوريون، أمام مجلس الوزراء قبل ذلك التاريخ بشهر واحد. ففي تاريخ 26 أيلول/ سبتمبر تكهّن بن – غوريون بأنه في حال نشوب القتال مجدداً في شمال فلسطين، فسيصبح الجليل "نظيفاً" و"خالياً" من العرب، ولمّح إلى أن جنرالاته أكّدوا له هذا الأمر.

كانت صفصاف، وتقع على بعد نحو 25 كيلومتراً إلى الشرق من عرب السمنية، في قضاء صفد، أولى القرى التي احتُلّت خلال عملية حيرام. وكانت هذه القرية مقر فوج اليرموك الثاني التابع لجيش الإنقاذ العربي بقيادة المقدم أديب الشيشكلي؛ وذلك استناداً إلى المؤرخ الفلسطيني عارف العارف. وقد سقطت قبل فجر يوم 29 تشرين الأول 1948. وفي اليوم التالي، 30 تشرين الأول، شهدت هذه القرية واحدة من مجازر عدة اقتُرفت خلال تلك العملية؛ فقد هاجمتها فصيلتان من السيارات المدرعة وسرية دبابات من اللواء شيفع (السابع).

وأطبقت على سعسع (وهي أيضاً في منطقة صفد، وعلى بعد 20 كيلومتراً إلى الشرق من عرب السمنية) قوات من الجبهتين الشرقية والغربية، على شكل كمّاشة، وذلك عند ظهر يوم 30 تشرين الأول تقريباً. وفي اليوم التالي، قال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي استشهدت صحيفة "نيويورك تايمز" بأقواله، إن عدة مئات من المدافعين في المنطقة قُتلوا، وعدة مئات آخرين وقعوا في الأسر. وجاء على لسان يسرائيل غاليلي، وهو رئيس الأركان العامة للهاغاناه سابقاً، أن "أعمال قتل جماعية" ارتُكبت في سعسع.

وبينما كانت وحدات من الكتيبة الأولى من لواء غولاني تتقدم على الجبهة الجنوبية لعملية حيرام، التقت وحدات من كتيبة عوديد متجهة شرقاً عند مفترق سحماتا. واستناداً إلى الرواية الإسرائيلية الرسمية، تصادم أهالي سحماتا والقوات الإسرائيلية الغازية. وجاء في "تاريخ حرب الاستقلال" ما يلي: "في البداية أظهرت قرية سحماتا مقاومة، لكنها احتُلَّت بعد أن طوّقتها سرية مشاة." وجاء في تقرير كتبه موظفو الأمم المتحدة الذين شهدوا العملية في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، أنهم وجدوا القرى حول ترشيحا (على بعد 2 كلم من سحماتا و10 كلم إلى الجنوب الشرقي من عرب السمنية) مهجورة، و"أفادوا أنه كان هناك نهب شامل للقرى وسرقة ماعز وخراف وبغال من جانب القوات الإسرائيلية." واستشهدت صحيفة "نيويورك تايمز" بتقرير الأمم المتحدة، وأضافت: "كان هذا النهب يبدو للمراقبين عملية منظّمة؛ فقد تم استخدام شاحنات الجيش. وقد تسببت هذه الحالة بموجة جديدة من اللاجئين إلى لبنان."

عند انتهاء عملية حيرام، في 30-31 تشرين الأول 1948، صدرت الأوامر إلى الوحدات المشاركة بتوسيع نطاق سيطرتها على امتداد الحدود مع لبنان، بعد أن نجحت هذه الوحدات في السيطرة على جزء كبير من الجليل الأعلى. ومن المرجح أن تكون قرية عرب السمنية احتُلت في تلك الفترة، عندما توجّه لواء عوديد غرباً نحو الشاطئ على الطريق الموازية للحدود. وفي 31 تشرين الأول، احتل هذا اللواء عدداً من القرى الأُخرى وضمنه إقرت وتربيخا.

 

مراجع مختارة:

العارف، عارف. "النكبة". ستة مجلدات. بيروت وصيدا: المكتبة العصرية، 1956 – 1961، ص 305.

The New York Times. 1 November 1948, 7 November 1948.

Morris, Benny. The Birth of the Palestinian Refugee Problem 1947-1949. Cambridge: Cambridge University Press, 1978, p. xiv, 217-19, 224-26, 230-31 ff., 237 ff., 350 (n. 37).

Nazzal, Nafez. The Palestinian Exodus from Galilee, 1948. Beirut: Institute for Palestine Studies, 1978, pp. 43-45, 95-96.

Israeli Ministry of Defense.Toldot Milchemet ha-Qomemiyyut [The History of the War of Independence]. Tel Aviv: Marakhot, 1959, pp. 321-26.

نعم ح ي
عملية هاهار لواء هرئيل,لواء عتسيوني,لواء غفعاتي,القوات المصرية 1948/10/19 الى 1948/10/24

عملية هاهار هي الهجوم الذي شنّه لواءا هرئيل وعتسيوني في الجيش الإسرائيلي بعد الهدنة الثانية. وكان الهدف من هذه العملية توسيع الممر المؤدي إلى القدس، ووصله بالأراضي المحتلة في تلال الخليل. وكانت القوات الإسرائيلية تحركت لاحتلال عدد من قرى النصف الجنوبي من ممر القدس، في إطار عملية مكملة لعملية يوآف التي شنّها الإسرائيليون جنوباً (أنظر بربرة، قضاء غزة). وكان الهدف من العمليتين التخلّص من التجمعات الفلسطينية المدنية القائمة في المناطق المحتلة.

بدأت العملية، ليلة 18- 19 تشرين الأول/ أكتوبر، بهجوم على القوات المصري غربي دير آبان. وكانت القوات المصرية، التي تبعد عن القوات الإسرائيلية 60 متراً فحسب، قد تمركزت في هذا الموقع في إبّان الهدنة الثانية؛ وذلك بحسب ما ذكر "تاريخ حرب الاستقلال". وكانت القوات المصرية تبسط حمايتها على معظم القرى الواقعة في جوار دير آبان. وقد حرصت القوات الإسرائيلية حرصاً بالغاً – على الرغم من قتالها القوات المصرية – على عدم إقحام الجيش العربي الأردني في المعركة في هذا القطاع؛ فاضطر الجيش المصري، في أثناء عملية هاهار، إلى الانسحاب غرباً؛ الأمر الذي سمح للقوات الإسرائيلية بالاستيلاء على عدة قرى جنوبي غربي القدس.

ومع أن ليس ثمة من دليل موثَّق يثبت أن قائد عملية هاهار، يغآل ألون، أصدر الأوامر إلى وحداته بطرد السكان، فقد كتب موريس يقول: "إن من الجائز أن يكون [ألون] أعرب عن رغباته في أثناء اجتماعه إلى ضباطه في لقاءات حميمة قبيل المعركة."

 

مراجع مختارة:

The New York Times. 21 October 1948.

Israeli Ministry of Defense.Toldot Milchemet ha-Qomemiyyut [The History of the War of Independence]. Tel Aviv: Marakhot, 1959, p. 311.

Morris, Benny. The Birth of the Palestinian Refugee Problem 1947-1949. Cambridge: Cambridge University Press, 1978, p. xvii, xviii, 75, 217, 219-21

نعم ه ا
عملية جدعون لواء غولاني 1948/05/10 الى 1948/05/15

عملية جدعون هي الاسم العسكري للحملة التي أدت إلى احتلال وادي بيسان وتهجير سكانه، وقد نفّذها لواء غولاني بين 10 و15 أيار/ مايو 1948، وذلك قبل قيام دولة إسرائيل مباشرة. ولعل عصابة الإرغون شاركت في ذلك الهجوم، لأنها أعلنت في 14 أيار أنها احتلت خمس قرى عربية في الشمال.

 

مراجع مختارة:

The New York Times. 14 May 1948, 15 May 1948.

Morris, Benny. The Birth of the Palestinian Refugee Problem 1947-1949. Cambridge: Cambridge University Press, 1978, p. xv, xv, 105-7.

al-Qawuqji, Fawzi. "Memoirs, 1948. Part One.Journal of Palestine Studies I (4): 27-58. "Memoirs, 1948. Part Two.Journal of Palestine Studies II (1): 3-33, 1972, pp. 35-36.

نعم ج د
عملية ديكل لواء شيفع,لواء غولاني,لواء كرملي,المجاهدون المحليون 1948/07/08 الى 1948/07/18

بدأت عملية ديكل ليل 8 تموز/ يوليو، وذلك مباشرة بعد أن دخل أول وقف لإطلاق النار في الحرب حيز التنفيذ. وفي سياق هذه العملية تم احتلال معظم الجليل الأسفل، بما في ذلك الناصرة. وكانت الخطوة الأولى من هذه العملية تهدف إلى الاستيلاء على سلسلة من القرى تقع على محور شمالي - جنوبي في تلال الجليل الغربي، وتمتد من الكابري في الشمال والبروة في الوسط إلى شفاعمرو في الجنوب. وقد استُمدت الوحدات المهاجمة من اللواء شيفع (السابع) ومن الكتيبة الأولى في لواء كرملي. وأدت هذه المرحلة المبكرة من عملية ديكل إلى توسيع رقعة الأراضي الساحلية إلى توسيع رقعة الأراضي الساحلية التي سيطرت القوات الصهيونية عليها في منطقة عكا.

جاءت الخطوة الثانية، التي شُنّت في الأيام العشرة ما بين هدنتي الحرب، لتعزز السيطرة الصهيونية على الجليل الغربي، إذ تم الاستيلاء على مناطق واسعة من الجليل الأسفل. وتوجه بعض وحدات اللواء شيفع (السابع) غرباً للسيطرة على عدد من قرى الجليل الغربي. وكان بينها الدامون (وهي أيضاً في منطقة عكا) التي سقطت في 15-16 تموز 1948. وفي الوقت ذاته، توجهت كتيبة مدرعة من اللواء شيفع (السابع) وكتيبتا مشاة من لواء كرملي نحو الجنوب الشرقي من شفا عمرو لاحتلال صفورية (في منطقة الناصرة). وقد استمرت هذه الكتائب في التقدم نحو الجنوب الشرقي، فهاجمت الناصرة حيث التقت قوات من المشاة من لواء غولاني. أما قريتا معلول والمجيدل (وكلتاهما في منطقة الناصرة)، فقد احتلتهما وحدة خاصة من لواء غولاني؛ وذلك استناداً إلى "كتاب تاريخ حرب الاستقلال". وتم هذا في 14 أو 15 تموز 1948، بينما كان الجيش الإسرائيلي يطبق على الناصرة. وكانت المجيدل إحدى قرى الجليل الأسفل التي هُجِّر سكانها بالكامل، ودمرت تدميراً تاماً.

عند انتهاء عملية ديكل، هرعت القوات الإسرائيلية لاستغلال نجاحاتها العسكرية في الجليل الأسفل، قبل أن يدخل الوقف الثاني لإطلاق النار حيز التنفيذ. وقد نجحت في الوصول إلى عدد من القرى الواقعة شمالي منطقة العمليات وشرقيها.

 

مراجع مختارة:

Israeli Ministry of Defense.Toldot Milchemet ha-Qomemiyyut [The History of the War of Independence]. Tel Aviv: Marakhot, 1959, p. 249.

Morris, Benny. The Birth of the Palestinian Refugee Problem 1947-1949. Cambridge: Cambridge University Press, 1978, p. xv, 75,199-200.

نعم د ي
عملية داني لواء هرئيل,لواء يفتاح,اللواء المدرّع الثامن,لواء كرياتي,لواء ألكسندروني,لواء عتسيوني,المجاهدون المحليون,القوات المصرية,القوات العربية غير النظامية,القوات العراقية 1948/07/09 الى 1948/07/18

كانت عملية داني أكبر عملية هجومية شُنَّت في فترة الأيام العشرة بين هدنتي الحرب، وتمت على مرحلتين: ففي المرحلة الأولى (9 - 12 تموز) احتُلَّت مدينتا اللد والرملة، وفي المرحلة الثانية (13 - 18 تموز) تمكّن الجنود الاسرائيليون من السيطرة على طريق رام الله - اللطرون العام. 

قام بتنفيذ المرحلة الأولى قوة مختلطة، قوامها ثلاثة ألوية من البلماح (هرئيل ويفتاح واللواء الثامن، أو المدرّع) وكتيبتا مشاة: إحداهما من لواء كرياتي، والأُخرى (كتيبة المشاة الثالثة) من لواء ألكسندروني. وقد قاربت وحدات من لواء يفتاح اللد والرملة من الجنوب، بينما قاربها جنود الألوية الأُخرى من الشمال مستولين على القرى الواقعة في طريقهم. 

بيّنت خطة المرحلة الأولى من العملية أن قرية البرّية، من قرى قضاء الرملة، ستُستخدم منطلقاً لوحدة إسرائيلية تطوِّق مدينتي اللد والرملة وتعزلهما عن مناطقهما الخلفية. وبعد تطويق المدينتين بحركة كماشة، شنَّت الوحدات الإسرائيلية هجوماً على اللد، التي سقطت مساء 10 تموز. بعد الاستيلاء على اللد، عمدت هذه الوحدات إلى الانتشار كالمروحة في مناطق اللد الخلفية، مجتاحة مجموعة من القرى في سهل اللد - الرملة والمشارف الغربية لمدينة القدس. 

واستناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس، فإن قرى كثيرة دُمِّرت تدميراً كاملاً بُعيد الاستيلاء عليها. وفي 10 تموز، أمرت القيادة العامة للعمليات لواء يفتاح واللواء الثامن بأن ينسفا معظم منازل الطيرة، وأن يستبقيا بعض المنازل قائماً لإيواء حامية صغيرة. وكانت الأوامر الصادرة إلى لواء يفتاح، وفقاً لموريس، تنص على "التحصن في كل موضع يتم الاستيلاء عليه، وتدمير كل منزل لا يراد استعماله [لإيواء الجنود الإسرائيليين]". وقد عوملت قرية عنّابة المجاورة المعاملة نفسها. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "اليهودية" (العباسية) ورنتية (وكلتاهما في قضاء يافا) وقولة (في قضاء الرملة) احتُلَّت في ذلك الوقت. ولا ذكر في ذلك كله لما حل بالسكان الذين فرّوا في إبان الهجمات، أو طُردوا من ديارهم بُعيد دخول الجنود الإسرائيليين.

هوجمت الرملة واحتُلَّت في 12 تموز. وفي اليوم نفسه، انتشر بعض الوحدات الإسرائيلية إلى الشمال منها لحماية الجانب الشمالي من العملية. واستولت الكتيبة الثانية من لواء ألكسندروني على مجدل يابا، منتزعة السيطرة على هذه القرية من القوات العراقية التي كانت تدافع عنها. بعد ذلك بدأت المرحلة الثانية من عملية داني، التي ترامت حتى ممر القدس. وقد كُلِّف لواء هرئيل احتلال بضع قرى إلى الشرق وكانت الخطة الأصلية تقضي، استناداً إلى "تاريخ حرب الاستقلال"، باحتلال اللطرون ورام الله وإحكام السيطرة على طريق القدس. 

أُمرت القوات الإسرائيلية بمهاجمة بيت نبالا حيث كان الجيش العربي أقام، بعد سقوط اللد والرملة، خط دفاع ثانياً، مركِّزاً فيه إحدى السرايا (نحو 120 - 150 جندياً). وفي 13 تموز 1948، طُرد سكان اللد من مدينتهم، وأشار الجنود الإسرائيليون على الكثيرين منهم بالذهاب إلى بيت نبالا (التي كانت لا تزال في يد العرب). ثم احتُلَّت بيت نبالا في وقت لاحق من ذلك اليوم، بعد قتال "شديد" استعمل الطرفان فيه السيارات المصفحة؛ وهذا استناداً إلى التقارير البرقية. في اليوم التالي، وردت تقارير تفيد بأن بيت نبالا أصبحت منطقة محايدة، لكن من دون "أن تشكل بعد ذلك تهديداً للد والرملة" اللتين كانتا، كلتاهما، في يد الإسرائيليين.

استولى الإسرائيليون على برفيلية وبير معين والبرج وسلبيت في 15 تموز 1948. وفي اليوم التالي، حاول الجيش العربي أن يسترجع السيطرة على برفيلية والبرج وسلبيت، بفصيلتين من المشاة ورتل مدرّع قوامه عشر مصفحات، بحسب ما ورد في "تاريخ حرب الاستقلال". وقد جاء في هذه الرواية: 

اتجهت المصفحات نحو البرج، فتركها رجالنا تتقدم حتى بيوت القرية، وعندها فتحوا عليها نيراناً مضادة للدروع. وبعد معركة استمرت أربع ساعات، انسحب العدو ساحباً معه قتلى وجرحى، وتاركاً على أرض المعركة أربع مصفحات وعدداً من القتلى. وفي الوقت نفسه، أطلقت مدافع الهاون خاصتنا ورشاشاتنا الثقيلة نيرانها على قوات مشاة العدو، لكنه انسحب قبل أن نتمكن من استكمال تطويقه. 

ويقول المؤرخ الفلسطيني عارف العارف إن محاولة استرداد قرية البرج صَدَّت تقدم القوات الإسرائيلية على هذا المحور. وتباينت التقديرات بشأن عدد الإصابات في هذه المعركة؛ إذ يذهب "تاريخ حرب الاستقلال" إلى أن ثلاثين عربياً قتلوا وخمسين آخرين جرحوا؛ بينما قتل ثلاثة يهود وجرح سبعة غيرهم. لكن عارف العارف يذكر أن سبعة من الجنود العرب استشهدوا، وأن ستة مفقودين اعتُبروا في عداد القتلى، وأن ثلاثة جُرحوا. وجاء في تقرير لوكالة إسوشييتد برس، في اليوم التالي، أن القوات الإسرائيلية المتمركزة في قريتي بير معين والبرج أخضعت طريق اللطرون - رام الله العام لنار الأسلحة الخفيفة.

مع اقتراب الهدنة الثانية، وتحريك القوات الموجودة في المنطقة نحو جبهات أُخرى، قرر قائد العملية أن يعزل اللطرون عن القرى المتاخمة لها، وأن يهاجمها من الشرق. غير أن القوة التي كُلِّفت عزل القرية أخفقت في مهمتها، ومنيت بتسع عشرة إصابة في مجابهتها الجيش العربي، بحسب ما جاء في الرواية الرسمية الإسرائيلية. أمّا المحاولة السادسة والأخيرة لاحتلال اللطرون، قبيل الهدنة الثانية في 18 تموز، فتمثلت في هجوم صدامي مباشر شنته وحدات من لواء يفتاح. وكانت قوات يفتاح معززة ببضع عربات مدرعة، اشتملت على دبابتين من طراز كرومويل وصلتا لتوهما من القطاع الشمالي. لكن هذه المحاولة أخفقت أيضاً من جراء بعض المشكلات التقنية التي طرأت على إحدى الدبابتين.

 

مراجع مختارة:

العارف، عارف. "النكبة". ستة مجلدات. بيروت وصيدا: المكتبة العصرية، 1956 – 1961، ص .514

The New York Times. 11 July 1948, 13 July 1948, 14 July 1948, 15 July 1948, 17 July 1948, 18 July 1948, 19 July 1948, 21 July 1948, 11 August 1948.

Israeli Ministry of Defense. Toldot Milchemet ha-Qomemiyyut [The History of the War of Independence]. Tel Aviv: Marakhot, 1959, p. 254 ff., 255-56, 260-63, 370.

Morris, Benny. The Birth of the Palestinian Refugee Problem 1947-1949. Cambridge: Cambridge University Press, 1978, p. xvi, xvii, 75, 165, 166, 203.

نعم د ا
عملية حميتس لواء ألكسندروني,لواء كرياتي,لواء غفعاتي 1948/04/24 الى 1948/05/13

كان من المقرر لعملية حميتس ("الخميرة") أن تُنَفَّذ في أثناء عيد الفصح اليهودي (أي عندما يكون أكل المآكل التي تدخل الخميرة فيها محرماً عند اليهود المتدينين). وكان هدفها المباشر الاستيلاء على القرى الفلسطينية الكبرى الواقعة على جانبي خط سكة الحديد الذي يصل يافا بعمقها العربي. وكانت القرى الواقعة إلى الشمال من خط سكة الحديد (من الغرب إلى الشرق) هي: سَلَمة والخيرية وساقية وكفر عانة والعباسية (اليهودية)؛ أمّا تلك التي كانت تقع إلى الجنوب من خط سكة الحديد فهي: يازور وبيت دجن والسافرية. وكان من شأن احتلال تلك القرى أن يعزل يافا – أكبر مدينة فلسطينية بسكانها السبعين ألفاً – عزلاً تاماً ويضمن سقوطها في يد الهاغاناه مثل "خوخة ناضجة". لذلك كان الهدف النهائي للعملية الاستيلاء على يافا من دون اللجوء إلى هجوم جبهي.

عقَّد الهجوم الجبهي، الذي شنَّته عصابة الإرغون في 25 نيسان/ أبريل، تنفيذ عملية حميتس. وهدفَ هجوم الإرغون إلى عزل موقع حيِّ المنشية الاستراتيجي، المتاخم لتل أبيب، عن باقي يافا. فإذا سقط حي المنشية تشن الإرغون هجوماً واسعاً على باقي يافا. وقد استلزم الهجوم على المنشية هجوماً من الشرق في اتجاه البحر غرباً، ورافقه قصف مكثف عشوائي لمناطق يافا السكنية والتجارية، نشر الذعر في صفوف المدنيين على نطاق واسع، وتسبّب بنزوحهم برّاً وبحراً. وجوبه الهجوم على المنشية بمقاومة حازمة شديدة، ولم يحقق أهدافه إلاّ عند فجر 29 نيسان، بعد مرور نحو ثمانين ساعة. في هذه الأثناء قرر البريطانيون، الذين كانوا متواطئين مع الهاغاناه خلال هجومها على حيفا (عملية مسباراييم، 22- 23 نيسان)، التدخل في يافا ضد الإرغون. وفي الوقت نفسه قبلت الإرغون، التي استنزفها الهجوم وأنهكها، الانضواء تحت قيادة الهاغاناه فيما يتعلق بجبهة يافا.

في 29 نيسان، شنَّت الهاغاناه عملية حميتس وانضوت الألوية الثلاثة كرياتي وألكسندروني وغفعاتي تحت قيادة دان إبشتاين، قائد لواء ألكسندروني. فهاجمت وحدات ألكسندروني، انطلاقاً من قاعدتها في كفار أزار، قريتي ساقية والخيرية واستولت عليهما. وانطلقت وحدات كرياتي من تل أبيب وهاجمت سَلَمة وضاحيتي أبو كبير وجباليا من ضواحي يافا. ومع حلول ليل اليوم ذاته، كانت سلمة قد سقطت في قبضة وحدات كرياتي وغفعاتي.

 

لم يلق هجوم غفعاتي، الذي شُنَّ من مكفي يسرائيل جنوبي خط سكة الحديد، النجاح نفسه. إذ بينما نجح هذا اللواء في الاستيلاء على يازور في 29 نيسان، أو بُعَيد ذلك، فإنه واجه صعوبات في تل الريش؛ وهو تل حصن بين يازور ويافا. فقد تمكن اللواء، أول الأمر، من اكتساح التل مستخدماً مدفاع هيسبانو – سويزا التي وصلته حديثاً. لكن بعد أن شنّت "كتيبة" من جيش الإنقاذ العربي، يقودها ميشال العيسى وقوامها 250 رجلاً جميعهم من الفلسطينيين، هجوماً مضاداً، اضطرت وحدات غفعاتي إلى الانسحاب من التل بعد أن تكبدت خسائر فادحة بلغت 33 بين قتيل ومفقود ونحو 100 جريح، بحسب ما جاء في "تاريخ الهاغاناه" [S: 1575]. وكان ميشال العيسى ورجاله قد وصلوا إلى الموضع في اليوم السابق (28 نيسان)، في مسعى لتخفيف الضغط المتصاعد عن يافا. وبقي العيسى في يافا حتى 10 أيار/ مايو، محاولاً محاولة أخيرة يائسة الحؤول دون سقوط ضاحية أبو كبير، إحدى الضواحي الشمالية في يافا. ثم قرر في اليوم ذاته الانسحاب جرّاء تضييق الخناق الذي فرضته عملية حميتس.

ظهرت أولى بوادر الاستسلام من فلسطينيي يافا في 11 أيار. ثم استسلمت يافا رسمياً للهاغاناه في 13 أيار، وغادر البريطانيون المنطقة في اليوم التالي. وكانوا يقومون، منذ بداية عملية حميتس، بمواكبة المدنيين المذعورين من يافا، على الطريق العام الرئيسي، إلى اللد والرملة اللتين كانتا يومها ملاذين آمنين. وكي يمنع البريطانيون الهاغاناه من إحكام الحصار على يافا، حافظوا على بعض قوتهم في بعض أنحاء قرية يازور قريباً من الطريق. ويذكر "تاريخ الهاغاناه" أن "قوات الإيتسل قد عملت في أثناء ذلك بقيادة 'الهاغاناه'، وأفادت العملية كثيراً بقصفها وسط يافا بمدافع الهاون بفعالية". ويبدو أن تضافر عدة عوامل، منها الهجوم على يافا (ولا سيما قصفها المطوَّل بمدافع الهاون)، ومنها مشهد فرار سكانها ذعراً، ومنها سقوط القرى التي تصل يافا بباقي أنحاء البلد، قد تفاعل كل منها مع الآخر (مثلما خُطِّط لها أن تفعل) وتعاون على إحباط معنويات سكان يافا والقرى التي استهدفتها عملية حميتس أيضاً.

 

مراجع مختارة:

Dinur, Ben-Zion, Yehuda Slutski, Sha'ul Avigur, Yitzchaq Ben-Tzvi, and Yisra'el Galili. Sefer Toldot ha-Haganah [The History of the Haganah]. Tel Aviv: Am Oved, 1972, p. 1574 ff.,1575.

Kurzman, Dan. Genesis 1948: The First Arab-Israeli War. New York: World Press, 1970, p. 169.

نعم ح م
عملية بيعور حميتس لواء كرملي 1948/04/22 الى 1948/04/24

 كانت عملية بيعور حميتس جزءاً من عملية مسباراييم (المقص) الأوسع نطاقاً، والتي صممت لشق قطاع حيفا العربي إلى قسمين. بدأت عملية بيعور حميتس في 22 نيسان/ أبريل 1948، بعد يومين من سقوط حيفا، ورافقتها عمليات هجومية على قرية بلد الشيخ الواقعة على بعد 10 كلم شمالي غربي خربة المنصورة. واستمرت العملية ثلاثة أيام، انتشرت في أثنائها وحدات الهاغاناه لاحتلال المنطقة الخلفية لحيفا، تعزيزاً للسيطرة الإسرائيلية على المدينة. وقد كان ذلك في الأسبوع الأخير من نيسان 1948؛ وقام بالقسط الأكبر من المهمة وحدات من لواء كرملي. وذكر ضباط في الجيش البريطاني، في تقرير لهم في أواخر نيسان، أنهم اعتقدوا "أن الهاغاناه ربما تواصل قصف محيط حيفا بالهاون كي تحمل السكان العرب على إخلاء المدينة" أنظر.

 

مراجع مختارة:

Israeli Ministry of Defense. Toldot Milchemet ha-Qomemiyyut [The History of the War of Independence]. Tel Aviv: Marakhot, 1959, p. 252.

Morris, Benny. The Birth of the Palestinian Refugee Problem 1947-1949. Cambridge: Cambridge University Press, 1978, p. 75, 93-94.

نعم ب ح
عملية بن-عامي لواء كرملي 1948/05/13 الى 1948/05/21

بدأت عملية بن-عامي، في 13-14 أيار/ مايو 1948، وكانت الهجوم الكبير والأخير الذي قامت الهاغاناه به قبل انتهاء الانتداب البريطاني في فلسطين. وكان الهدف منها احتلال جميع القرى الساحلية من عكا شمالاً حتى الحدود اللبنانية. وبحسب تعبير المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس، كانت عملية بن-عامي "تتماشى مع خطة دالت التي تضمّنت الاستيلاء على مناطق من أجل الاستيطان اليهودي، ولو خارج حدود خطة التقسيم..."

كانت الأوامر التي أُعطيت للواء كرملي، الذي نفذ هذه العملية في 19 أيار 1948، تقضي "بالهجوم من أجل الاحتلال وقبل بعض الرجال وتدمير قرى الكابري وأم الفرج والنهر وحرقها." ويضيف موريس أن الكابري احتُلَّت في الليلة اللاحقة، أي في 20-21 أيار، كجزء من المرحلة الثانية من عملية بن-عامي. واحتُلَّت قرية النهر، بالإضافة إلى سلسلة من القرى في الجليل الغربي وإلى الشمال من عكا، في 20-21 أيار 1948، خلال تلك المرحلة الثانية أيضاً من العملية. وهاجمت وحدات من لواء كرملي الغابسية، وهي آخر قرية تم احتلالها خلال عملية بن-عامي في 20-21 أيار 1948. ويقول موريس إن القرية استسلمت رسمياً، وإن بعض سكانها طُرد "في وقت ما خلال الأيام والأسابيع اللاحقة".

 

مراجع مختارة:

العارف، عارف. "النكبة". ستة مجلدات. بيروت وصيدا: المكتبة العصرية، 1956 – 1961، ص 423.

The New York Times. 15 May 1948.

Dinur, Ben-Zion, Yehuda Slutski, Sha'ul Avigur, Yitzchaq Ben-Tzvi, and Yisra'el Galili. Sefer Toldot ha-Haganah [The History of the Haganah]. Tel Aviv: 'Am 'Oved, 1972, p. 1585.

Israeli Ministry of Defense. Toldot Milchemet ha-Qomemiyyut [The History of the War of Independence]. Tel Aviv: Marakhot, 1959, p. 248.

Morris, Benny. The Birth of the Palestinian Refugee Problem 1947-1949. Cambridge: Cambridge University Press, 1978, pp. 124-25.

Nazzal, Nafez. The Palestinian Exodus from Galilee, 1948. Beirut: Institute for Palestine Studies, 1978, pp. 55-57.

نعم ب ع
عملية باراك لواء هنيغف (النقب),لواء غفعاتي,القوات المصرية,القوات السودانية 1948/05/09 الى 1948/05/13

كانت عملية باراك تستهدف القرى الواقعة جنوبي الرملة وغربيها. وهذه العملية شنّتها، في 9 أيار 1948، قوات معظمها من لواء غفعاتي التابع للهاغاناه، بغية "تطهير" الأطراف الجنوبية والغربية لرقعة سيطرتها، قبل حلول 15 أيار. وشارك في هذه العملية أيضاً لواء هنيغف (النقب) التابع للبلماح، إذ زحف نحو الرملة من الجنوب، بينما تقدم لواء غفعاتي إليها من الشمال. وكانت خطة العمليات تقضي بانتشار لواء غفعاتي من مقر قيادته في مستعمرة رحوفوت إلى الغرب من الرملة. وكان هدفه "منع العدو من إقامة قاعدة له... ونشر الذعر العام وتحطيم معنويات العدو..."، بحسب ما جاء في نص الأوامر المتعلقة بالعمليات، الذي أورده موريس. ويذكر موريس أن أحد الأهداف المعلنة كان طرد عدد كبير من الفلسطينيين من القرى في المنطقة المحتلة. ومع حلول نهاية أيار/ مايو، كان اللواءان قد نجحا في احتلال ثلاثين قرية تقريباً، وفي "تطهير" المنطقة من عشرات الآلاف من سكانها.

وفي أثناء هذه العملية، وسّع لواء غفعاتي رقعة سيطرته، إذ "طهّر" المنطقة الساحلية الواقعة إلى الغرب من الرملة واللد، وذلك بموجب خطة دالت. وجاء في توجيهات الخطة، الصادرة إلى قائد اللواء شمعون أفيدان، ما يلي: "سوف تحدِّد بمفردك، بعد مراجعة مستشاريك في الشؤون العربية وضباط الاستخبارات، القرى التي يجب احتلالها أو تطهيرها أو تدميرها". وبموجب الخطة التي اتبعها لواء غفعاتي خلال تلك العملية، فان كل من بقي في القرى بعد احتلالها كان عرضة للطرد.

وبينما كانت القوات البريطانية تنسحب من فلسطين في 15 أيار 1948، نفذت الهاغاناه المرحلة الثانية من عملية باراك في جنوب البلاد. وكانت قرية البطاني الغربي إحدى القرى التي احتُلَّت خلال هذه المرحلة من العملية.

 

مراجع مختارة:

Morris, Benny. The Birth of the Palestinian Refugee Problem 1947-1949. Cambridge: Cambridge University Press, 1978, pp. 125-27.

نعم ب ا
عملية آن-فار لواء غفعاتي,القوات المصرية 1948/07/08 الى 1948/07/15

هي هجوم شنّته الكتيبة الأولى من لواء غفعاتي على الجبهة الجنوبية خلال الأيام العشرة الفاصلة بين الهدنتين (8- 18 تموز 1948). وكان هدف العملية توسيع رقعة انتشار وسيطرة لواء غفعاتي، شرقاً وجنوباً. وقد صدت القوات المصرية جزئياً هذا الهجوم الكبير المندفع جنوبي الرملة في اتجاه النقب، غير أنه نجح في طرد السكان من نحو ست عشرة قرية تقع عند ملتقى أقضية غزة والخليل والرملة. وعلى الرغم من أن الهجوم أخفق في تحقيق هدف وصل الساحل المحتل بالمستعمرات اليهودية في النقب، فإن عملية آن-فار نجحت في "تطهير" المنطقة الواقعة جنوبي الرملة، بين الساحل وتلال الخليل، من أكثر من عشرين ألف مواطن.

كانت الأوامر الصادرة إلى الكتيبة الأولى في لواء غفعاتي تتضمن طرد المدنيين من المنطقة المحتلة، غير أن مصادر اللواء زعمت لاحقاً أن سكان المنطقة فرّوا منها قبل وصول الوحدات المتقدمة إلى قراهم. ويذكر كتاب "تاريخ حرب الاستقلال" أن قرية تل الترمس (قضاء غزة) احتُلّت خلال إحدى "عدة عمليات تطهير [جرت] في مؤخرة اللواء، لإزالة التهديد والخطر الماثل في وجود تجمعات سكنية عربية في مؤخرة الجبهة." ويستشهد المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس بقائد لواء غفعاتي، شمعون أفيدان، الذي أمر الكتيبة الأولى "بطرد اللاجئين المخيّمين [في تل الصافي، قضاء الخليل]، بغية منع تسلل العدو من الشرق نحو هذا الموقع المهم." غير أن موريس يصرّ على عدم حدوث أية عمليات طرد، وأن سكان القرى فرّوا من تلقاء أنفسهم عند تقدم الوحدات الإسرائيلية. وقد طُرد السكان الذين كانوا في منطقة المسمية الكبيرة (قضاء غزة) عبر منطقة تحتلها إسرائيل في اتجاه غزة. أمّا من تبقى، فقد فرّوا شرقاً نحو الخليل.

 

مراجع مختارة:

The New York Times. 12 July 1948.

Israeli Ministry of Defense. Toldot Milchemet ha-Qomemiyyut [The History of the War of Independence]. Tel Aviv: Marakhot, 1959, pp. 270-71.

Morris, Benny. The Birth of the Palestinian Refugee Problem 1947-1949. Cambridge: Cambridge University Press, 1978, pp. 212-13.

نعم ا ف