مكان

هربيا

مكان
هِرِبْيا
تعرف أيضاً بإسم: هِرْبِيا
اللواء
غزة
المحافظة
غزة
متوسط الارتفاع
25 م
المسافة من غزة
14 كم
تعداد السكان
السنة عرب يهود المجموع
1931 * 1520
1944/45 2240 60 2300
ملكية الأرض (1944/45) بالدونم
السنة عرب يهود عام المجموع
1944/45 12987 1226 8099 22312
إستخدام الأرض (1944/45) بالدونم
الإستخدام عرب يهود عام المجموع
المناطق غير صالحة للزراعة والمبنية (المجموع)
الإستخدام عرب يهود عام المجموع
البناء 42 50 92
غير صالحة للزراعة 108 6062 6170
150 50 6062 6262 (28%)
مزروعة/صالحة للزراعة (المجموع)
الإستخدام عرب يهود عام المجموع
الموز و الحمضيات 2765 2765
الأراضي المزروعة والمروية 5706 400 6106
حبوب 4366 776 2037 7179
12837 1176 2037 16050 (72%)
عدد المنازل (1931)
234
*

كانت القرية تقع في السهل الساحلي الجنوبي، في رقعة مستوية من الأرض تغطيها كثبان الرمل. وكانت طريق فرعية تربطها بالطريق العام الساحلي الذي يمر على بعد كيلومترين إلى الشرق منها، الأمر الذي أتاح لها الاتصال بغزة والمجدل. ويعود الموقع في تاريخه إلى الفترة الكنعانية، كما أنه كان معروفاً لدى الصليبيين، الذين سموه فوربي (Forbie). وقد سمّاها الجغرافي العربي ياقوت الحموي (توفي سنة 1229) فِرْبِيا، وأشار إلى أنها من قرى عسقلان . وكانت عسقلان مدينة ذات شأن في التاريخ، وازدهرت في عصور الإسلام الأولى إلى أن دمّرها السلطان الظاهر بيبرس المملوكي في سنة 1270 كي يمنع الصليبيين من استخدامها نقطة انطلاق لتهديد فلسطين ومصر . وكانت هربيا شهدت معركة حاسمة دارت في سنة 1244 بين قوات المسلمين وقوة مشتركة من الصليبيين وبعض من شارك معهم من المسلمين في سورية. ويرى المؤرخون أن هذه المعركة تأتي في الأهمية الاستراتيجية بعد معركة حطين التي وقعت في سنة 1187 . في سنة 1596، كانت هربيا قرية في ناحية غزة (لواء غزة)، وفيها 963 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال، كالقمح والشعير والعنب والفاكهة والقطن .

في أواخر القرن التاسع عشر، كان للقرية شكل مستطيل، على الرغم من أن بعض منازلها المبنية بالطوب كان منتشراً في البساتين المجاورة. وكان يحيط بالقرية حوض للمياه، وبئر، وعدة بساتين. وإلى الجنوب منها، كان ثمة بقايا قلعة صليبية . وكان سكانها آنئذ من المسلمين. وقد امتد البناء فيها في موازاة الطريق التي تربطها بالطريق العام الساحلي. وكان لهربيا مسجد ومدرسة ابتدائية يقعان وسطها. وقد فتحت المدرسة أبوابها في سنة 1922، وكان فيها 124 تلميذاً في أواسط الأربعينات.

وبحكم موقع هربيا وسط كثبان الرمل فقد كانت تشبه الواحة. وكان معدل هطول الأمطار كافياً للزراعة، كما كانت المياه الجوفية قريبة من سطح الأرض إجمالاً. وكان سكان القرية يزرعون الحمضيات والعنب والموز وقصب السكر. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 2765 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، و4366 دونماً للحبوب، و5706 من الدونمات مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وتدل الآثار الكثيرة في القرية على أنها كانت آهلة في الأزمنة القديمة. وتشتمل هذه الآثار على بقايا برج وأبنية وأحواض تقع إلى الجنوب الغربي منها. وقد تبيَّن أن خربة الشرف هي بلدة ديوكليتيانوبولس (Diocletianupolis) الرومانية (التي كانت تعرف أيضاً باسم سرافيا/Sarafia؛ ومن هنا استمدت اسمها العربي). وإلى الشرق قليلاً، كان ثمة موقع بيزنطي هو خربة الياسمينة.

من الصعب تحديد زمن احتلالها بدقة، على الرغم من أنها كانت ولا ريب مُستهدَفَة للهجوم في تشرين الأول/ أكتوبر 1948، خلال عملية يوآف. وقد قُصفت جوّاً في 15-16 تشرين الأول/ أكتوبر، مع غيرها من بلدات المنطقة وقراها. وفي وقت لاحق من العملية ذاتها، خُطط لهجوم على هربيا. غير أن 'تاريخ حرب الاستقلال' يورد أن ذلك الهجوم تأجل عندما وصلت أنباء عن وجود قوة مصرية كبيرة متمركزة في القرية. ومن المرجح أن تكون القرية سقطت في يد القوات الإسرائيلية في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر، بُعيد احتلال المجدل – التي تقع على بُعد بضعة كيلومترات إلى الشمال منها – في نهاية عملية يوآف .

أُقيمت مستعمرتا زيكيم وكرميا في سنتي 1949 و1950، على التوالي، على أراضي القرية. أمّا مستعمرة ياد مردخاي، التي كانت أُسست في سنة 1943، فقد توسعت لتحتل أراضي القرية.

لم يبق منها سوى مسجدها (الذي بات يُستخدم مخزناً)، ومنزل محمد عطية. ويغطي نبات الصبّار والبابونج والعوسج والجميز الموقع. أمّا الأراضي المجاورة فيُزرع فيها القمح والأفوكاتو، وغيرهما من المزروعات.

t