
مصطفى الزِبري (أبو علي مصطفى)
ولد مصطفى الزبري الملقب بـــ (أبو علي مصطفى) في 14 أيار/ مايو 1938 في بلدة عرّابة قضاء جنين، من أسرة بسيطة.
والده: علي كان مزارعاً في بلدة عرابة وعمل سابقاً حدَاداً في سكة حديد وميناء حيفا، ويُعتقد أنه انضم إلى مجموعة القائد عز الدين القسام وشارك في الثورة الفلسطينية الكبرى سنة 1936. والدته: أنيسة. زوجته: ختام صالح. ابناه: هاني وفادي. بناته: هالة، وهند وهيفا. شقيقه الأصغر: تيسير الزبري، أحد القادة السابقين للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والأمين الأول السابق للجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي الأردني (حشد).
تلقى مصطفى الزبري تعليمه الابتدائي في بلدته عرابة ثم انتقل في سنة 1950 مع بعض أفراد أسرته إلى عمّان، حيث لم يستطع استكمال دراسته الثانوية واضطر إلى العمل في أكثر من مهنة لإعالة أسرته التي مرت بأوضاع اقتصادية صعبة، إذ عمل مراسلاً في بنك الإنشاء والتعمير، وفي منجرة، وفي محل للزجاج، وفي مصنع للكرتون، وفي أعمال أُخرى بسيطة. وقد ساهم انتماؤه الاجتماعي إلى الفئات العاملة مساهمة كبيرة في تكوين فكره وشخصيته وسلوكه، وأكسبه ذلك إحساساً فطرياً بقضايا الكادحين وهمومهم.
في سنة 1955، انتسب مصطفى الزبري إلى "حركة القوميين العرب" بعدما تعرف إلى بعض أعضائها من خلال عضويته في "النادي القومي العربي" في عمّان، وهو نادٍ رياضي ثقافي واجتماعي. وشارك في نضالات الحركة الوطنية الأردنية ضد "حلف بغداد"، ومن أجل إلغاء معاهدة التحالف البريطانية– الأردنية والمطالبة بتعريب قيادة الجيش وطرد الضباط الإنكليز من قيادته.
اعتقل مصطفى الزبري في نيسان/أبريل 1957 بسبب مواقفه السياسية، وصدر بحقه حكم بالسجن مدة خمس سنوات أمضاها في معتقل الجفر الصحراوي. بعد إطلاقه في أواخر سنة 1961، عاد إلى ممارسة نشاطه في "حركة القوميين العرب"، إذ شكّل خلايا طلابية وخلايا من الموظفين والفلاحين، فتوسعت مسؤولياته الحزبية وعُيَن مسؤولاً للحركة في القسم الشمالي من الضفة الغربية.
تزوج مصطفى الزبري، في 23 تموز/ يوليو 1964، من ختام صالح وانتقل مع زوجته إلى مدينة جنين، حيث افتتح محلاً تجارياً للمواد الزراعية، ثم حوّله إلى مطعم شعبي للفول والحمص والفلافل.
في صيف سنة 1964، قررت قيادة "حركة القوميين العرب" تأسيس "إقليم فلسطين"، الذي بادرت قيادته إلى تشكيل لجنة للإشراف على تنظيم الخلايا السرية والتدرب على استخدام السلاح وتخزينه، كان مصطفى الزبري واحداً من أعضائها. وفي سنة 1965، خضع لدورة عسكرية سرَية لتخريج الضباط الفدائيين في معسكر أنشاص في مصر. وبعد أن أنهى دورته التدريبية، عاد إلى مدينة جنين لقيادة نشاط الحركة، لكنه اعتقل من جديد في خريف سنة 1966، وهو العام الذي شهد تشكيل الجناح المسلح للحركة باسم "شباب الثأر".
بعد ثلاثة أشهر في سجن الزرقاء العسكري، أُطلق مصطفى الزبري مع العديد من رفاقه الآخرين. وبعد حرب حزيران/ يونيو 1967، قام مع عدد من رفاقه في الحركة بالتواصل مع جورج حبش ووديع حدَاد بهدف العودة إلى ممارسة نشاطهم والبدء بالتأسيس لمرحلة الكفاح المسلح. وشارك في كانون الأول/ديسمبر 1967 في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفي قيادة نشاطها في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين. وقد تسلل مع عدد من رفاقه إلى الضفة الغربية، لإعادة بناء التنظيم ونشر الخلايا الفدائية، لكن سلطات الاحتلال تمكنت من القبض على معظمهم، بينما تمكن هو من الفرار إلى الأردن، وتابع من هناك قيادة نشاط الجبهة العسكري في الضفة الغربية، كما شارك في قيادة نشاطها في الأردن.
وبعد انتقال المقاومة الفلسطينية المسلحة من الأردن، في تموز/ يوليو 1971، غادر أبو علي مصطفى الأردن سرَاً إلى لبنان، وانتخب، في سنة 1972 في المؤتمر الثالث للجبهة الشعبية، نائباً للأمين العام جورج حبش، وظل يحتفظ بهذا المنصب حتى سنة 2000.
شارك مصطفى الزبري خلال وجوده في لبنان في قيادة نضال الجبهة الشعبية وفي مقاومة الاجتياح الإسرائيلي سنة 1982 للبنان، وتعرض في تلك الفترة لعدة محاولات اغتيال كان أبرزها في منطقة الكولا في بيروت، حيث كان يسكن، إذ تم ركن سيارة مفخخة بالمتفجرات أسفل البناية، لكن يقظة جهازه الأمني جعلته يكتشف أمرها.
خرج مصطفى الزبري في أواخر آب/ أغسطس 1982 مع جمع من قادة المقاومة الفلسطينية وكوادرها من لبنان إلى سوريا، وترأس وفد الجبهة الشعبية في الحوارات التي أجراها "التحالف الديمقراطي" مع حركة "فتح" في عدن والجزائر سنة 1984، والتي كان هدفها توحيد منظمة التحرير الفلسطينية بعد الانشقاق الذي وقع داخل الحركة والخلافات داخل المنظمة إثر الخروج من لبنان.
شغل الزبري عدّة مواقع في منظمة التحرير الفلسطينية، فكان عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني منذ سنة 1968 وعضواً في المجلس المركزي الفلسطيني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ سنة 1987 وحتى سنة 1991.
عارض مصطفى الزبري، هو ورفاقه في الجبهة الشعبية، بشدة "اتفاقات أوسلو"، لكنه بقي يؤكد، على الرغم من خلافه مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، التي وقّعت الاتفاقات مع إسرائيل، على أهمية منظمة التحرير الفلسطينية ومكانتها، باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، والمرجعية السياسية التي يجب استعادة دورها لكي تستطيع تجميع الشعب الفلسطيني وتوحيده، وظل يشدد على أهمية استمرار الحوار مع حركة "فتح" على قاعدة البرنامج الوطني. ففي مقابلة أجراها معه محمود سويد وأحمد خليفة، في سنة 1999، أجاب عن سؤال بشأن قاعدة الحوار الوطني بقوله إن الجبهة الشعبية:
تعتبر أن المهمات الملحة والمباشرة لنضال الشعب الفلسطيني حالياً هي تحقيق البرنامج الوطني، مع أن هذا البرنامج لا يحقق كامل أهداف الشعب الفلسطيني. ماذا نقول بالتحديد؟ نقول من حقنا أن نقيم دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على الأرض الفلسطينية المحتلة، حتى لو كانت في حدود 1967. نحن لسنا ضد ذلك، شرط أن تكون ذات سيادة كاملة، وشرط ألاّ تكون هذه الدولة حاسمة لمستقبل العملية السياسية الفلسطينية بشعار دولتين لشعبين، أو تعني الاعتراف بأن هذه حصتنا، والباقي-الأرض المحتلة سنة 1948-هو حصة إسرائيل، لماذا؟ لأن هناك نقطة جوهرية وركيزة أساسية في البرنامج الوطني تشكل جسر الوصل بين المرحلي والاستراتيجي، وهي لن تحل حتى بإعلان الدولة ذات السيادة على أراضي 1967، وأعني بها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها، لأن هذا ما ينص عليه القرار 194.
في 30 أيلول/ سبتمبر 1999 بعد 32 سنة من حياة المنفى، قرر مصطفى الزبري أن يعود إلى أرض الوطن ليلتحق بالقادة الفلسطينيين الذين سبقوه عقب إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية في سنة 1994، وذلك بناءً على قرار اتخذته قيادة الجبهة بهدف تنشيط عملها التنظيمي في الداخل. وقال لدى عودته مقولته الشهيرة التي استفزت الاحتلال: "عدنا لنقاوم لا لنساوم."
في رده عن سؤال وجهه إليه رئيس تحرير جريدة "القدس" إبراهيم ملحم عن حيثيات عودته إلى أرض الوطن التي كانت على أساس اتفاقات كان قد رفضها، أجاب مصطفى الزبري:
لا شك أن هذه ليست هي العودة التي كانت مأمولة لكل فلسطيني؛ ومع هذا، يجب ألاّ ننسى أن فلسطين للشعب الفلسطيني، وأننا نحن الذين من حقنا أن نكون على هذه الأرض. لكن حول موضوع الاتفاقات ونتائجها، جرى سجال طويل، وجرت مياه كثيرة في نهر السياسة الفلسطينية. نحن نعتبر عودة أي فلسطيني، مواطناً كان أو كادراً أو قائداً، هي مكسب للصراع الفلسطيني، مثلما نعتبر المليون ومئتي ألف فلسطيني المقيمين في الداخل فلسطينيين، بالرغم من إن بعضهم يحمل الباسبور الإسرائيلي؛ هؤلاء شعبنا، وليس من الواجب التطهر بإلقاء الجوازات ومغادرة إسرائيل. وبالرغم من عودتي إلى فلسطين، سأظل أناضل ضد "اتفاقيات اوسلو"، فأنا لا أعتبر هذه العودة المشروطة عودة فعلية.
وعن تقييمه لدور الخارج، بعد عودته إلى أرض الوطن، أجاب:
لا يزال الخارج يحتل مكانة مهمة جداً في قناعتنا وبرنامجنا، باعتبار أن نصف الشعب الفلسطيني لا يزال في الخارج، ولا يمكن أن ننظر للحاضر أو المستقبل إلا بالوحدة السياسية للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وهذا ما يحفزنا على اعتبار شعبنا في الخارج والوطن كلاً متكاملاً.
انتخب مصطفى الزبري أميناً عاماً للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المؤتمر الوطني السادس الذي عُقد في دمشق في تموز/ يوليو 2000، خلفاً للأمين العام الدكتور جورج حبش الذي أعلن استقالته من هذا المنصب. واضطلع بعد شهرين بدور بارز في قيادة الانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى" التي اندلعت في 28 أيلول/ سبتمبر 2000، فاتهمته إسرائيل بالمسؤولية عن عدد من عمليات التفجير في القدس وتل أبيب وبالقرب من مطار اللد خلال سنتي 2000 و2001. وفي صباح يوم 27 آب/ أغسطس 2001، استهدفت طائرات الأباتشي الإسرائيلية مكتبه في مدينة البيرة، حيث استشهد.
أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان، أصدرته في اليوم نفسه: "ننعي الى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وإلى كافة قوى التحرر والديمقراطية والسلام استشهاد المناضل والقائد الوطني والقومي العربي الكبير مصطفى الزبري أبو علي مصطفى." وقالت زوجته "إن دماءه لن تذهب هدراً، وإن وصيته كانت أن يستشهد في فلسطين"، وأضافت: "لم نفقده وحدنا.. فقده الشعب الفلسطيني بأسره." وقال هاني أكبر أبنائه إن والده "كان مستهدفاً ويتوقع اغتياله منذ ان دخل الأراضي الفلسطينية في أيلول/ سبتمبر 1999."
كان لعملية الاغتيال أصداء واسعة في مختلف مناطق الوجود الفلسطيني وتوعدت الجبهة الشعبية بالثأر والرد، وعقب ذلك قامت وحدة تابعة لها في 17 تشرين الأول/ اكتوبر 2001 باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في قلب مدينة القدس.
كان مصطفى الزبري قائداً استثنائياً، عُرف بزهده وبساطته، وكان صاحب شخصية وحدوية جامعة؛ ولوضوحه وشفافيته التف حوله الكثير من أقطاب النضال الوطني الفلسطيني على اختلاف مشاربهم الأيديولوجية، وقد سعى بدأب، قبل اغتياله، من أجل توحيد القوى اليسارية والديمقراطية الفلسطينية في إطار جامع. وعن هذا الجانب في مسيرة الزبري، قال شقيقه تيسير: "استشهد أبو علي مصطفى وهو يناضل من أجل وحدة القوى الفلسطينية عموماً، ووحدة القوى الديمقراطية خصوصاً، وكان عضواً في اللجنة القيادية المشتركة لمجموعة الفعاليات الوطنية والديمقراطية في فلسطين، ممن عملوا من أجل إيجاد تجمع وطني وديمقراطي موحد في فلسطين."
وعن صفاته القيادية المميزة، كتب فيصل درّاج تحت عنوان: "سلاماً أبو علي: الفلسطيني النجيب الذي لم يخدعه الدليل":
كان قائداً لم يفرضه أحد، ولم يفرض على أحد أن يعيّنه قائداً؛ كان في سلوكه وشرفه واتزانه وبساطته وكرمه وتواضعه وتسامحه وثقافته ما يعيّنه قائداً، وما يدفع الآخرين إلى التعامل معه كقائد جدير بالاحترام. وإذا كان الزمن، فلسطينياً كان أو عربياً، قد أنتج بشراً يرون القيادة في الطقوس والمرافقين والنبرة المتعجرفة والتعالي وتكاثر الألقاب الفارغة، فقد أراد أبو علي أن يكون المختلف، أي ذاك الذي يعيد إلى الكلمات معناها ودلالاتها، إذ القيادة سلوك وقدرة وشجاعة وبساطة. أراد أبو علي أن يكون ذلك المعلم النجيب الذي يبقى تلميذاً، وذلك القائد الذي يظل جندياً، وذلك التلميذ الأبدي البهي، الذي يستطيع أن يكون أستاذاً وقائداً أو معلماً، دون أن ينغلق، ودون أن يعتقد أن القيادة تطرد الحياة خارجاً.
أمّا الكاتب صقر أبو فخر، الذي وصفه بـ "الفلاح الفقير"، فقد كتب عنه:
أبو علي مصطفى صاحب الابتسامة اللطيفة ليس من نسل الأعيان الأثرياء هؤلاء، بل من الفلاحين المستوري الحال، وربما لهذا عُرف بالبساطة والتواضع والابتعاد عن الأضواء والإعلام إلاّ فيما ندر. هو من الجيل الثاني في حركة القوميين العرب بعد جيل المؤسسين الأوائل، لكنه، في النضال الوطني، يُعتبر من الأوائل، ولا سيما في الميدان الفدائي.
بعد استشهاد مصطفى الزبري، أنتجت "مؤسسة ياسر عرفات" فيلماً عنه في ذكرى ميلاده، بعنوان: "القائد الملتزم". وأطلقت بلدية رام الله اسمه على أحد الميادين في حي الطيرة، بينما أطلقت بلدية غزة اسمه على شارع "10" جنوب غرب المدينة.
خلف الشهيد مصطفى الزبري في موقع الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات "أبو غسان" الذي يقبع منذ سنة 2006 في السجون الإسرائيلية.
المصادر:
"(أبو علي) مصطفى الزبري (1938-2001)". "الموسوعة الفلسطينية"، 28/10/2015
https://www.palestinapedia.ps/أبو-علي-مصطفى-الزبري-1938-2001
أبو فخر، صقر. "الفلاح الفقير والطبيب الميسور"، "مجلة الدراسات الفلسطينية"، العدد 132 (خريف 2022)، ص 122-129.
"حوار الوحدة الوطنية الفلسطينية. نقاش مع نايف حواتمة وأبو علي مصطفى". أجرى النقاش محمود سويد وأحمد خليفة. "مجلة الدراسات الفلسطينية"، العدد 40 (خريف 1999)، ص 36-63.
درّاج، فيصل. "سلاماً ’أبو علي’ الفلسطيني النجيب الذي لم يخدعه الدليل". "بوابة الهدف الإخبارية"، 7/9/2022.
https://hadfnews.ps/post/105508/سلاما-أبو-علي-الفلسطيني-النجيب-الذي-لم-يخدعه-الدليل
"الشهيد أو علي مصطفى القائل: "عدنا لنقاوم لا لنساوم". "الجزيرة نت"، 11/12/2023
https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2023/12/11الشهيد-أبو-علي-مصطفى-القائل-عدنا
عبد الرحيم، وليد. "في عين العاصفة: عن الشهيد أبو علي مصطفى". 2010.
الفقعاوي، وسام. "إطلالة من بوابة الذكرى: في حضرة الشهيد مصطفى علي الزَبري، أبو علي مصطفى" (الجزأين الأول والثالث).
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=374690
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=375262
قراءة في أفكار الشهيد. أبو علي مصطفى، الرجل والقضية". "بوابة الهدف الإخبارية"، 29/8/2024.
https://hadfnews.ps/post/128067/أبو-على-مصطفى-الرجل-والقضية
كسواني، بلال. "شقيق الشهيد أبو علي مصطفى في ذكراه: لو كان أخي حياً لوضع حداً للانقسام". "موقع بكرا"، 26/8/2015
https://bokra.net/Article-1309774
"مصطفى الزبري. أبو علي مصطفى (1938-2001). "مؤسسة ياسر عرفات"، 25/4/ 2024.
https://yaf.ps/page-2526-ar.html
ملحم، إبراهيم. "في الذكرى الـ 23 لاستشهاده. أبو علي مصطفى، حديث لم يُنشر بعد"، "جريدة القدس"، الحلقتين الأولى والثالثة، 28/8/ 2024 و 3/9/2024.
https://alquds.com/ar/posts/133839
https://alquds.com/ar/posts/134521
موقع الشهيد القائد أبو علي مصطفى.
https://abualimustafa.net/ara/